أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
قال المتحدث الرسمي باسم حرکة طالبان ان حکومته ستحظر أنشطة وسائل الإعلام التي تعمل فقط على نشر الأخبار السلبية التي تستهدف النظام الحاکم.
وجاء هذا التصريح أثناء خطاب ألقاه المتحدث في الجلسة العلمية للأساتذة الجامعيين في العاصمة کابل حيث قال: بعض وسائل الإعلام تبث برامج سلبية مستوردة من الخارج ضد الإمارة الإسلامية، ولا تعکس الضوء على ما حققناه من الجهود والأعمال الإيجابية. ووسائل إعلام کهذه تعد عدوة لنظر طالبان، ولن تسمح لمثل هذه المواقع أن تستأنف نشطاتها .
کما أننا نعتقد أن هٶلاء، لتحيزهم وعدم رعايتهم بنود الشفافية في مجال الإعلام، إنما يعملون لحساب جهات تجسسية أجنبية.
وقد لقيت حکومة طالبان انتقادات بعض الصحافيين الأفغان على إثر إغلاقها موقعين إخباريين يتلقيان الدعم والإشراف من الولايات المتحدة و هما موقع ‘راديوـ آزادي ( الحرية ) ‘ و موقع ‘ صوت أمريکا ‘ اللذان کانا يبثان برامجهما الإخبارية والتحاليل السياسية باللغتين الرسميتين للبلاد: البشتو والفارسية لمدة تقارب عشرين سنة. کما اعتبروا هذه الإقدام انتهاکا من طالبان لقوانين الإعلام المتعارفة.
وهناک محطات أخرى للبث التلفزيوني توقفت أو أُوقفت قبل هذا الحظر الجديد لأسباب مختلفة، کتلک التي کانت تُمون من جهات أجنبية، وتلفزيون ‘خورشيد: الشمس ‘ الذي يمتلکه آغا خان الشيعي الإسماعيلي والذي يعتبر من الأغنياء إذ کان يرکز بدعم من الخارج على تدمير انحلال أخلاقيات المجتمع.
وهناک محطات أخرى خاصة بالأخبار والتحاليل السياسية وقراءة الأوضاع حزن الکثير من المتابعين على توقف أنشطتها مثل تلفزيون ‘ طلوع نيوز ‘ و ‘ کابل نيوز ‘. وذلک ببث لقاءات بين شخصيات من طالبان وأخرى محايدة وثالثة مخالفة، حيث يستطيع المرء متابعة واستيعاب مجريات الأحداث و مختلف النظريات عن قرب.
هذا واختتم ذبيح الله مجاهد کلامه في المجلس بالتأکيد على أن أنشطة وسائل الإعلام من صحافة وإذاعات البث التلفزيوني ومواقع إخبارية غيرها، يجب أن تکون في داخل اطار الاسلام، وتحقيق المصالح والوحدة الوطنية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=19647