أكد سيرج بيرديغو، السفير المتجول لجلالة الملك، أن احتفاء الجالية اليهودية المغربية، أمس الثلاثاء في لوس أنجلس، بالدولة العلوية يعبر عن روابط متينة وصادقة ومخلصة ووفية تجمع هذه الجالية بالمغرب.
وقال بيرديغو، في تصريح للصحافة عقب حفل عشاء بلوس أنجلس، يحتفي بالدولة العلوية باعتبارها “دولة تسامح”، وترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، إن “الجالية اليهودية بلوس أنجلس جالية قوية. إنهم مغاربة مقيمون هنا منذ نحو 50 سنة وحافظوا على روابط مع المغرب ومع ملكهم وثقافتهم”.
وأوضح أن يهود لوس أنجلس طالما “رغبوا في الاقتراب أكثر من المغرب، وكانت الطريقة التي وجدوا أنها تعبر عن ذلك هي تنظيم هذا الحفل للاحتفاء بالدولة العلوية التي وفرت الحماية لليهود على مدى قرون”.
وأبرز بيرديغو أن اليهود المغاربة، ورغم عامل الزمن والبعد الجغرافي، نجحوا في الحفاظ على حياة مغربية حقيقية في كاليفورنيا، حتى أنهم أنشأوا معابد يهودية تعد من بين أهم المعابد بمدينة لوس أنجلس، مشددا على أنهم حافظوا أيضا، طوال هذه السنين، على “روابط متينة وصادقة ومخلصة ووفية” مع المغرب.
وأضاف بيرديغو، وهو أيضا أمين عام مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، أن “الروابط بين الجالية اليهودية المغربية والدولة العلوية رائعة للغاية”.
كما شدد على “الحب والإجلال” الذي يكنه اليهود لجلالة المغفور له محمد الخامس، الذي يعتبرونه الملك الذي أنقذهم من همجية النازية، ولجلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي أحاطهم دائما بعناية سامية، واليوم، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حافظ على هذا النهج وعرف كيف يكرس من خلال دستور سنة 2011، الرافد العبري في الهوية المتعددة للمغرب.
وقال إن “هذا شيء فريد من نوعه في العالم وينبغي أن يكون مثالا يحتذى”، مشيرا إلى أن المغرب وحده “محظوظ بالتوفر على إمارة المؤمنين”.
دين بريس ـ و.م.ع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5357