14 أبريل 2025 / 09:32

وفاة ماريو فارغاس يوسا آخر أعمدة الأدب اللاتيني الحائز على نوبل

توفي الكاتب البيروفي الحائز على جائزة نوبل للأدب، وأحد أعلام الأدب في أمريكا اللاتينية، ماريو فارغاس يوسا، امس الأحد، عن 89 عاما، حسبما أعلن نجله.

وجاء في رسالة وقعها أولاده، ونشرها أحدهم على منصة التواصل الإجتماعي “إكس”: “ببالغ الحزن والأسى نعلن أن والدنا ماريو فارغاس يوسا توفي بسلام في ليما اليوم، محاطا بعائلته”.

وجاء في الرسالة أنه سيتم حرق جثمانه، ولن تقام أي مراسم عامة.

وأضافوا: “إن رحيله سيحزن أقاربه وأصدقاءه والقراء في جميع أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء كما نجده نحن في حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومثمرة ومليئة بالمغامرات”، مشيرين إلى أنه ترك إرثا يتألف من مجموعة من الأعمال الأدبية ستظل باقية.

وولد فارغاس يوسا في مدينة أريكيبا في 1936، وأمضى الأشهر الأخيرة من حياته محاطا بعائلته، بعيدا عن المناسبات العامة.

وقبل أيام قليلة من عيد ميلاده التاسع والثمانين، ظهر في سلسلة من ثلاث صور التقطت في الأماكن التي كتب فيها رواياته “خمس زوايا” عام 2016 و”أهدي لك صمتي” عام 2023.

وتدهورت صحة فارغاس يوسا منذ العام 2023، بعدما نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19 خلال إقامته في إسبانيا، البلد الذي حصل على جنسيته في العام 1993.

وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل “المدينة والكلاب”، و”محادثة في الكاتدرائية” يحظى بالإعجاب لوصفه الوقائع الاجتماعية، لكنّه تعرض للانتقاد من الأوساط الفكرية في أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.

تُرجمت أعمال فارغاس يوسا إلى حوالي ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة “بلياد” المرموقة خلال حياته عام 2016. وانتُخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021.