أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء، وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، بعد مسيرة امتدت لعقود في خدمة العلم الشرعي وإصدار الفتاوى وممارسة الدور الديني الرسمي.
وجاء في بيان الديوان أن الصلاة على الفقيد ستقام عصر اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، على أن تُقام عليه أيضا صلاة الغائب في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة وجميع مساجد المملكة تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ويعد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من أبرز الشخصيات الدينية في المملكة، إذ عُيّن مفتيا عاما عام 1999 خلفا للشيخ عبدالعزيز بن باز، واستمر في موقعه حتى وفاته.
وقد ترأس هيئة كبار العلماء، ولعب دورا محوريا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وكان له حضور واسع في المنابر الدينية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ولد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عام 1943 في الرياض، وينحدر من أسرة آل الشيخ المعروفة بدورها الديني في المملكة منذ عهد الإمام محمد بن عبدالوهاب.
التحق بالمعاهد الشرعية في الرياض قبل أن يتخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
عرف بجهوده في التعليم والدعوة، ومشاركاته في المؤتمرات والندوات الإسلامية داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى إسهاماته في إصدار الفتاوى التي شكلت مرجعا رسميا في الشأن الديني بالمملكة.
وقد نعى العديد من العلماء والهيئات الدينية داخل المملكة وخارجها الشيخ الراحل، معتبرين أن وفاته تشكل خسارة كبرى للمؤسسة الدينية السعودية، وللعالم الإسلامي الذي فقد أحد أبرز علمائه المعاصرين.