21 مارس 2025 / 10:13

وزارة الأوقاف تنظم ليلة القرآن 1446هـ

احتضن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط، ليلة أمس الخميس، فعالية “ليلة القرآن” لعام 1446هـ/2025م، بحضور وازن ضم سفراء عدد من الدول العربية والإسلامية، ونخبة من العلماء، وحشدا من المهتمين غصت بهم جنبات القاعة الكبرى.

وتحدث وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في كلمة بالمناسبة، عن واقع الكتاتيب القرآنية بالمملكة، مشيرا إلى أن عددها بلغ 12 ألفاً و500 كتاب، أزيد من ثلثيها بالعالم القروي، وأكثر من 92% منها توجد داخل المساجد، في دلالة على الارتباط الوثيق بين الحفظ والعبادة في الفضاءات الدينية.

ويقصد هذه الكتاتيب ما يزيد عن 458 ألف تلميذ وتلميذة، يشكل الإناث منهم أكثر من نصف العدد، ويتولى الإشراف على هذا العمل القرآني المبارك 14 ألفا و551 مُحفّظا، معظمهم من أئمة المساجد والعاملين بها.

وفي سياق تجديد وسائل التلقين القرآني، أعلنت الوزارة عن إطلاق نموذج جديد من المدارس القرآنية المتخصصة، تجمع بين طرق التحفيظ التقليدية والأساليب التربوية المعاصرة، في مسعى يجمع الأصالة بالنافع من أدوات العصر.

وتم أيضا إعداد دليل مرجعي خاص لتحفيظ القرآن الكريم بالكتاتيب، ضمن رؤية شاملة لتجويد الأداء وتوحيد المعايير.

كما كشفت الوزارة عن منصة رقمية جديدة للقرآن الكريم، تهدف إلى تسهيل تلاوته، وتوضيح أحكامه، والإرشاد بهدايته، فضلاً عن ترجمة معانيه لمن لا يتحدثون العربية، ما يعكس توجها نحو نشر رسالة القرآن بلغة العالم.

ولعل من أبرز ما تم الإعلان عنه في هذه الليلة، مصحف شريف جديد، طُبع هذه السنة تحت اسم “المصحف المحمدي”، جاء مرتبا على الأرباع، ومزودا برموز QR في هوامش صفحاته، تتيح التفاعل المباشر مع النص القرآني من خلال الاستماع للتلاوة والاطلاع على التفسير والترجمة بالفرنسية.

ولم تخل الليلة من لحظات تقدير وعرفان، حيث تم تكريم مجموعة من المُحفّظين والمُحفّظات، والفائزين في المسابقات القرآنية الوطنية والدولية، إضافة إلى بعض الحفَظة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الإعلاميين الذين أسهموا في خدمة القرآن الكريم ونشر علومه.