دين بريس ـ وكالات
أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، الجمعة، أن واشنطن ألغت المكافأة المالية التي كانت مخصصة لمن يدلي بمعلومات تسهم في اعتقال الزعيم الجديد لسوريا، أحمد الشرع، المعروف أيضا باسم محمد الجولاني.
وقالت ليف، عقب لقائها الشرع في العاصمة السورية دمشق، إن الولايات المتحدة قررت إلغاء عرض برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، والذي ظل ساريا لعدة سنوات، وأكدت أن القرار اتُخذ بناءً على اعتبارات سياسية تتماشى مع المناقشات الجارية مع هيئة تحرير الشام حول مصالح أميركية في المنطقة.
وأوضحت ليف أن الاجتماع مع الشرع تناول مستقبل الانتقال السياسي في سوريا، مشيرةً إلى أن الجانبين ناقشا الحاجة لضمان عدم تمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها. وأضافت أن الشرع أبدى التزاما واضحا بهذا الهدف.
كما أكدت ليف أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم الفني والخبرات اللازمة لتوثيق الجرائم المرتكبة خلال حقبة النظام السابق بقيادة بشار الأسد، مع التركيز على مسألة القبور الجماعية التي تعتبرها واشنطن أولوية.
في السياق ذاته، صرحت المسؤولة الأميركية بأن إيران لن يكون لها أي دور مستقبلي في سوريا، معتبرةً أن هذا الموقف يعكس المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وضم الوفد الأميركي إلى جانب ليف، المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار الجديد للخارجية الأميركية، دانيال روبنستين، الذي تم تكليفه بقيادة جهود واشنطن في سوريا، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لدبلوماسيين أميركيين إلى دمشق منذ أن أطاحت المعارضة السورية ببشار الأسد.
وكان أحمد الشرع، الذي تولى قيادة هيئة تحرير الشام، مدرجا ضمن قوائم الإرهاب الأميركية منذ عام 2013، حيث رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22171
