رشيد المباركي
تبحث الإدارة الأمريكية حاليا عن سبل لتصنيف أجزاء من جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، وسط تكهنات متزايدة بأن القرار قد يصدر قريبا. وأشارت صحيفة “ذا ناشونال” الأمريكية إلى أن عدة دول، من بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين وروسيا، سبق أن صنفت الجماعة إرهابية. ويقول منتقدوها إن الجماعة، التي تأسست في مصر في عشرينيات القرن الماضي، تدعم قوى متطرفة وعنيفة في أنحاء الشرق الأوسط.
وتذكر الصحيفة إلى أنه في يوليوز الماضي، قدم أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين مشروع قانون يقضي بتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، إلا أن هذا المسعى تعثر مع استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية. وفي غشت، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن تصنيف بعض فروع الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية “قيد الإعداد”. وأوضح أن “هناك فروعا مختلفة للجماعة، ولذلك يجب تصنيف كل منها على حدة”. ويبدو أن هذا الموقف يتماشى مع رغبة متزايدة لدى الجمهوريين المحافظين لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الجماعة. وفي سياق متصل، أصدرت ولاية تكساس في وقت سابق من الشهر الجاري قرارا يحث ماركو روبيو على تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، كما دعت الرئيس ترامب إلى إصدار أمر تنفيذي لتحقيق ذلك.
كما أصدرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات تقريرا حديثا يوجه الحكومة الأمريكية بشأن فروع الإخوان المسلمين التي يمكن أن تخضع لتصنيف منظمة إرهابية أجنبية. وأشار التقرير إلى أن بعض الفروع، خصوصا في ليبيا والأردن ولبنان واليمن، تستوفي معايير الولايات المتحدة لهذا التصنيف، بينما لا تنطبق المعايير نفسها على فروع أخرى.
وأوصى التقرير بأن تكون أي سياسة أمريكية تجاه الإخوان المسلمين مصممة وفق اختلاف مواقف فروع الجماعة. وأوضح أن “في الغرب، هناك حاجة إلى تطبيق صارم للقانون وتعزيز الوعي بطبيعة الإخوان المسلمين”، بينما في الشرق الأوسط “يجب على واشنطن النظر في استخدام تصنيفات الإرهاب والعقوبات”.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض

