11 مايو 2025 / 09:40

هَذا مَا جَنَاهُ عَلَيْنَا كَعْبُ الأحْبَار..

د. سمير عزو

علَى رأْسِ كُلِّ عَقْدٍ مِن الزَّمن؛ يَحْدُث حَدثٌ تَاريِخي، يُحدِّد المُؤرِّخُون مِن خِلالِه لِفَتْرةٍ مُعيَّنة، فَمُنذُ أحْداثِ الحَادِي عشَر مِن سِبْتَمْبر؛ التي ٱفْتَتحَت الألْفِيَّة الثَّالِثة، إنْتقَل العالَم إلَى “فوْضَى خَلاَّقَة”؛ عُرِفَت في الشَّرْق الأوْسَط و شمَالِ إفْريقْيَا؛ بٱسْمِ “الرَّبِيع العَرَبي” أوْ كمَا يَحْلو لِلبَعْض؛ تَسْمِيَتُه بِالدِّيمُوقْراطِي، الذِي أَفْرَزَ عَبْر صَنادِيقِ الإِقْتِرَاع؛ أحْزاباً ذَاتَ مَرْجِعِيَّةٍ إسْلاميَّة؛ فِي عَددٍ مِن الدُّوَلِ التِي؛ غَازَلَتْها رِياحُ هَذا الرَّبِيع مُنْذ 2011.

لَكِن و بَعْد تَجْرِبَةِ هَؤُلاءِ؛ و خُرُوجِهِم مِن مَواقِع المُعارَضَة، تَبيَّنَ أنَّ تنْزِيلَ مَشْروعٍ سِياسِي؛ ٱقْتِصادِي و ٱجْتِماعِي عَلى أرْضِ الوَاقِع، يَنْبَغِي لَهُ مَا يَكْفِي مِن الأُطُر؛ و مِن التَّوافُقَاتِ و التَّوازُناتِ ما يَضْمَنُ ٱسْتِمْرارِيَّةَ السَّيْر السَّلِيم لِلدَّوْلَة.

والمَعْرُوف أنَّ الإسْلامِيِّين؛ بِحُكْمِ عَقَائِدِهِم؛ يَنْشَطُونَ تَنْظِيمِيّاً في مَجالاتِ الإِحْسانِ و التَّرْبِيَّة بِالخُصُوص، لكِنْ تَبْقى مُنَافَحَتُهُم عَلى اللُّغَة العَربِيَّة؛ وَ القَضِيَّة الفِلسْطينِيَّة؛ مَسْألَةً مُشْتَرَكَةً لَهُم معَ بَاقِي القِوى؛ و الهَيْآت التّقَدُّمِية و المُحَافِظَة.

ولَرُبَّما كانَتْ القَضيَّةُ الفِلِسْطِينيَّة؛ سَتكُونُ مِثْلُها مِثْلَ بَاقِي قضَايا ٱحْتِلالِ الشُّعُوبِ في العَالَم، َلوْلا تِلْكَ الهَالَة القُدْسِيَة؛ التِي أَعْطاهَا إِياهَا؛ أصْحابُ الأدْيَانِ السّماوِيَّة الثَّلاث؛ فَمِن قَائِلٍ أنَّ فِلِسْطين؛ كانَت مَمْلَكةً لهُم و هِيَ “أرْضُ المِيعَاد”؛ التِي فِيها “هَيْكَل سُليْمَان”، و مَنْ يَرىَ فِيهَا “مَسْرىَ” رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه و آلِه و سلّم؛ و أوَّل قِبْلَةٍ لِلْمُسْلِمِين.

لَكِنْ مَهْما يَكُن مِن حَالٍ؛ فَإِنَّه لا يُمْكِن تَجاهُل قُدْسِيَّةَ القُدْسِ؛ و لاَ مَكانَتَه لدَى كُلِّ الأدْيانِ السَّماوِيَّة الثَّلاَث : اليَهُودِيّة؛ المَسِيحية و الإِسْلام؛ علَى ٱعتبار أنَّهَا كانَت مَمَرّاً لِأَغْلَبِ الأنْبِيَاء.

كمَا لاَ يُمْكِن تَجاوُزُ “البَصْمَةِ” الحَاضِرَة في المَوْرُوثِ الإسْلامِي؛ مَا دامَ سَيِّدُنا مُوسَى عَليْهِ السَّلام؛ قَدْ “تَدَخَّلَ” حَسَبَ الرِّوَايَة المَشْهُورَة (1)؛ مِن أَجْلِ “تَخْفِيض” الصَّلوَاتِ الخَمْسين المَفْروضَةِ علَى المُسْلِمين إِلىَ خَمْس، و حيْثُ أنَّ يَهُود المَدِينَة المُنَوَّرَة؛ هُمْ مَنْ أخْبَرَ نَبِيَّنا صلّى الله عليه و آلِه و سلّم؛ بِمَاهِيَّة عَاشُورَاء (2)؛ فَإِنَّهُم كَذَلِك و مِنْ خِلالِ كَعْبِ الأَحْبَار (3)، حَدَّدُوا كَذلِك لِلْمُسْلِمين مَوْضِعَ الصَّخْرَةِ؛ التِي يُعْتَقَدُ أنَّ نَبِيَّنا الكَرِيم صلّى الله عليه و آلِه و سلّم؛ أسْرَى علَيْها إِلى عَنَانِ السَّمَاء (4).

فِي عَصْرِنا الحَدِيث؛ كأنَّما قُدِّرَ لِهَذه الأمَّة؛ أنْ تَعِيشَ حدَثاً مِفْصَلِيّاً في كُلِّ فَصْلِ خَرِيف (5)، و لازِلْنا نتَذَكَّر حَرْب أُكْتوبَر عَام 1973؛ حِينَ عَبَرَت القُوَّات المِصْرِيَّة قَنَاة السُّوِيس، و عَبَرَت القُوَّات السُّورِيَّة خَطَّ “آلُون” فِي الجُولاَن، وَقْتَها كانَتْ إِسْرائِيلُ تَحْتفِل بِعيدِ “الغُفْرَان”، إِذْ تَفَاجَئْنَا في أُكْتوبَر عَام 2023، أيْ بَعْد نِصْف قَرْنٍ مِنَ الزَّمَن؛ بِهُجُومِ المُقاوَمَة الِفلسْطِينِيَّة في قِطاعِ غَزَّة؛ علَى إِسْرائِيل و تَسَلُّلِ مُقَاتِلِيهَا إلَى عِدَّة مُستَوْطنَات فِي غِلاَف غَزَّة.

فِي نَفْسِ الشَّهْر مِنْ نَفْسِ العَام 2023؛ و مِنْ غزَّةَ إِلى طَنْجَة بِالمَغْرِب، تَحَرَّكَ “حيُّ بنْكيِران” لِشِكَايَة شَرِكَة “الشَّرف إيمُوبيلْيِ”؛ المُوَجَّهَة ضِدَّ ساكِنَة الحَيِّ؛ مُدَّعِيَةً أنَّهُم “إحْتَلُّوا بِدُونِ سَنَد قانُونِي؛ بُقْعَةٌ أرْضِيَّة تَبْلُغ مِساحَتُها 14 هِكْتار. فِي الوَقْتِ ذَاتِه راجَ بيْن السَّاكِنة التِي قَطنَت الحَيَّ ذاتَهُ؛ مُنْذ عُقُودٍ؛ أنَّ الأرْضَ مَحَلّ الدَّعْوىَ؛ قَدْ “تعُودُ لِيَهُودِي مَغْرِبِي غَادَرَ إلَى إسْرائِيل مُنْدُ زَمَن”.

وَهكَذا الأيَّامُ دَوالِيك؛ جَابَت مُظاهَراتٌ “تَسْخِينِيَة”؛ شَوارِعُ العَاصِمَة الرِّبَاط؛ مُرَّاكُش و طَنْجَة، نُصْرَةً لِغَزَّة؛ فَسَبَقَت بِذَلِكَ المُؤْتَمَر الوَطَني التَّاسِع؛ لِحِزْب العَدالَة و التَّنْمِية المَغْربي؛ ذِي المَرْجِعِية الإسْلامِية؛ الذِي أفْرَزَ ٱنْتِخَابَ بَنْكِيراَن كَأمِين عَامٍّ لِلْحِزْب؛ لِيَعُودَ بِذلِكَ بَنْكِيران مَرَّةً أُخْرى؛ لَكِن هَذِه المَرَّة بِصِفَةِ الأُسْتاذ عَبْد الِإلَه؛ رَئِيسُ الحُكُومَة المَغْرِبِيّة الأَسْبَق.

وكَانَ مِنَ الحُضُورِ فِي ٱفْتِتاحِ أشْغَالِ هذا المُؤتَمَر؛ مُمَثِّلُ “حِزْبِ الرَّفَاه مِن جَدِيد” التُّرْكِي؛ الذِي بَشَّرَ بِدَوْرِه بِعَوْدَة حِزْبِ العَدالَة و التَّنْمِيَة المَغْرِبي لِلْحُكْم، هَذا فِي الوَقْت الذِي غَابَ فيهِ؛ عَدَدٌ مِن الأُمَنَاءِ العَامُّون لِلأحْزابِ المَغْرِبية، الذِين قاطَعُوا أشْغَال المُؤْتَمَر.

هَذِه الأجْوَاء المَشْحُونَة؛ ٱنْعَكَسَت “سَلْباً” علَى نَوْعِيَّة الحُضُور؛ حَيْثُ أَحْجَمَ الحِزْبُ الإِسْلامِي؛ عَنْ ٱسْتِدْعَاءِ وَفْدٍ رَسْمِي مِن حَركَة “حَمَاس”، بَعْدَما أثَارَت مَواقِفُ بَعْضِ قَادَتِها فِي الآوِنَةِ الأَخِيرَة؛ ٱمْتِعَاضَ المُواطِنينَ المَغَارِبَة، إثْرَ تَصْرِيحَاتِهِم العِدَائِيَة لِلْوَحْدَة التُّرابِيَة لِلْمَمْلَكة. كُلُّ هَذَا جَيَّشَ الكَثِيرَ مِن المُواطِنِين المَغارِبَة؛ مِن أجْلِ الإِصْطِفَافِ ورَاءَ أُطْروحَة مَا سُمِّيَ بـ”تازَة قبْلَ غزَّة”؛ فِي إشَارةٍ مِنْهُم إلَى أَسْبَقِيَّة القَضايَا الوَطنِيَّة المَحَلِّية؛ علَى القَضايَا الوَطنِيَّة الإِقْليمِيَّة والدَّوْلِية، و مِن ثَمَّ وُجُوب تَنْزِيلُ فِقْهِ الأوْلَوِيَات علَى الوَاقِع المَغْرِبي؛ الذِي أعْقَبَ أُكْتوبَر 2023.

لقَد عَاد بَنْكِيران؛ و مَعَهُ سِجَالُهُ المَعْهُود؛ بَعْدَما ٱبْتَلَعَ حِزْبُهُ “ثَوْمَ” التَّطْبِيعِ مَعَ إسْرائيل؛ مُتَأَلِّقاً فِي تَفْجِيرِ “بُرْكَان” شَعْبي؛ لَحْظَةَ ٱفْتتِتاحِهِ لِخِطَاباتِه؛ التِي بَدَأَهَا فِي فَاتِح مَايْ؛ وَ هُوَ يَنْعَتُ بَعْضَ خُصُومِه؛ مِنْ أنْصَارِ أُطْرُوحَة “تازَة قبْلَ غَزَّة”؛ بِنُعُوتٍ أقَلُّ مَا يُقالُ عَنْهَا أنَّها قَاسِيَة.

ومَهْما يَكُن مِن حَال؛ يَبْدُو أنّ قَدَرَ الإِسْلام السِّيَاسِي؛ شِيعَةً و سُنَّة؛ مَرْبُوطٌ “بِصَخْرَة” القضِيَّة الفِلِسْطينِيَّة، بِحَيْثُ كمَا تَخَلْخَلَت شَعْبِيَّةُ “حِزْبِ اللهِ” اللُّبْنانِي؛ عَقِبَ مُسَانَدَتِه لِنِظام الأَسَد فِي سُورْيَا، رُبمَا أيْضاً تَزِيدُ شَعْبِيّة الإِسْلامِ السِّياسِي السُّنْي في التَّرَهُّل؛ مَا سَيَضَعُهُم أمَامَ خِيارَيْنِ لاَ ثَالِثَ لَهُمَا؛ مَعَ العِلْم بأنَّه “مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ” سورة الأحزاب 4؛ إمَّا مُواصَلَة رُكُوب “مَوْجَة” فِلِسْطِين؛ وَ إِمَّا الإِنْصِيَاعُ لِأَولَوِيات الوَطَن.

فَلَرُبَّما يَكُونُ سَالِفاً؛ قَدْ حَصَلَ تَدَاخُلٌ لِلْيهُودِيَة فِي المَوْرُوثِ الإِسْلامِي (6)؛ عَنْ طَرِيقِ تَحْدِيدِ كَعْبِ الأَحْبَارِ؛ لِمَوْضِعِ الصَّخْرَةِ التِي لَمْ يَحْصُل يَوْماً؛ أنْ أَجْمَعَ عَلَيْها كُلُّ المُسْلِمين؛ شِيعَةً (مُعارَضَة) و سُنَّة (حُكومة)؛ خُصُوصاً و أنَّ أتْبَاعَ مَدْرسَة أهْلِ البَيْتِ؛ يَعْتَقِدُونَ أنَّ المَسْجِد الأقْصَى؛ المَقْصُود في سُورَة الإسْراء؛ يُوجَد في السَّماءِ الرَّابِعَة.

لَكِنَّ لِنَاظِرِه قَرِيب؛ إِذ تَبْدُو بَوْصَلَة المَغارِبَة اليَوْمَ؛ تَتَّجِه نَحْوَ النّأيِ بِالنَّفْسِ؛ مِنَ الإِصْطِدامِ مَعَ الخِيارَاتِ الشَّعْبِية المَلَكِية فِي المَغْرِب الأَقْصَى… هَذَا وَمَا جَنَيْنَا عَلَى أحَدٍ !
ـــــــــــــــــ
(1) في سُنن ٱبن ماجة 1399 : حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى الْمِصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عبداللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله و سلّم : فَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ، حَتَّى آتِيَ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: مَاذَا افْتَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: فَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ عَنِّي شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ، لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَقُلْتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي.
(2) جاء في “فتح الباري شرح صحيح البخاري”؛ ابن حجر العسقلاني، 1900 حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب حدثنا عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال قدم النبي صلى الله عليه و آله و سلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟ قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه.
(3) كَعْب الأحبْار هو كعْب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق توفي 32 هـ/ 652م و لا يُعرف تاريخ ميلاده، كان عالما بسِيَر الأنبياء و الرُّسل؛ و كان يهودياً مخضرماً أدرك الجاهلية و الإسلام، حيث أسْلم في خلافة أبي بكر، فأخذ عنه الصحابة و التّابعون أخبار الأمم الغابرة، ثم سكن حمص في الشام و توفي فيها. قال عنه الذهبي: كان يهوديا من اليمن فأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله و سلّم، كان يحدث الصحابة عن الكتب الإسرائيلية، و كان حسن الإسلام، متين الديانة، من نبلاء العلماء.
(4) قال ٱبن تيمية في “مجموعة الرسائل الكبرى” 2/ 61 : “المسجد الأقصى إسم لجميع المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام، و قد صار بعض الناس يسمي الأقصى، المصلى الذي بناه عمر بن الخطاب في مقدمته. و الصلاة في هذا المصلى الذي بناه عمر للمسلمين أفضل من الصلاة في سائر المسجد، حيث لما فتح بيت المقدس و كان على الصخرة زِبالة عظيمة لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها مقابلة لليهود الذين يصلون إليها، فأمر عمر بإزالة النجاسة عنها، و قال لِكعْب : أين ترى أن نبني مصلى للمسلمين؟ فقال : خلف الصّخرة، فقال : يا ٱبن اليهودية! خالطتك اليهودية، بل أبنيه أمامها فإنّ لنا صدور المساجد. قال فيه ٱبن كثير : “كَعْبَ الْأَحْبَارِ لَمَّا أَسْلَمَ فِي زَمَنِ عُمَرَ كَانَ يَتَحَدَّثُ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِأَشْيَاءَ مِنْ عُلُومِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَيَسْتَمِعُ لَهُ عُمَرُ تَأْلِيفًا لَهُ وَتَعَجُّبًا مِمَّا عِنْدَهُ مِمَّا يُوَافِقُ كَثِيرٌ مِنْهُ الْحَقَّ الَّذِي وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ الْمُطَهَّرُ، فَاسْتَجَازَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ نَقْلَ مَا يُورِدُهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ ؛ لِهَذَا الْمَعْنَى، وَلَمَّا جَاءَ مِنَ الْإِذْنِ فِي التَّحْدِيثِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لَكِنَّ كَثِيرًا مَا يَقَعُ فِيمَا يَرْوِيهِ غَلَطٌ . وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كَعْبِ الْأَحْبَارِ : ” وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ”؛ “البداية والنهاية” (1/34ء35). من جهة أخرى شكّ بعض العلماء الباحثين، كالعلامة رشيد رضا في كتابِه “تفسير المنار”، في إسلام كعْب الأحْبار اليهودي؛ و ٱعتبره بعضهم مُنْدسّاً جاء من اليمن إلى المدينة لإفساد عقيدة المسلمين بالإسرائيليات؛ بل ذهب الباحث المصري محمود أبو ريّة إلى ٱعتبارِه “أوّل صهيوني”.
(5) في أكتوبر 1923 تمّ إعلان قيام الجمهورية التركية على أنقاض الدولة العثمانية المنهارة، وكان أول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك.
في أكتوبر 1965 إختفى المعارض المغربي المهدي بن بركة في باريس.
في أكتوبر 1981 تم ٱغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات خلال العرض العسكري المقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.
في أكتوبر 2011 تم إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي وسط إقبال كبير، وهو المجلس الذي سيكلف بوضع دستور جديد بعد الثورة وإسقاط حكم زين العابدين بن علي.
في أكتوبر 2011 إعلان المجلس الوطني الانتقالي عن تحرير ليبيا من نظام العقيد معمر القذافي.
في أكتوبر 1994 تم توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة باسم “ٱتّفاقية وادي عَرَبة”.
في أكتوبر 1956 إجتاحت القوات الإسرائيلية سيناء، في بداية العدوان الثلاثي على مصر الذي شاركت فيه بريطانيا و فرنسا.
(6) في الموسوعة اليهودية للكاتب النمساوي اليهودي إيزيدور سينجر The Jewish Encyclopedia”. New York Times.، جاء في الصّفحة 29 ما ترْجَمَتُه : الملك الثاني الذي يقوم مِن إسماعيل … يُرَمِّم صُدوعَ الهيْكل و يَحْفُر جبل مُورْيا و يجْعلُه مستقيما و يبْني مسجداً هناك على صخْرة الهيْكل كما يُقال “على الصّخرة وَكْرُكِ”. و في كتاب آخرAn Apocalyptic Vision of Islamic History, ByBernard Lewis : Edition 1st Edition, First , Imprint Routledge
في الصفحة 29 منه : الملك الثاني الذي يقوم من إسماعيل .. يُرمِّم صُدوعَ الهيكل و يحفر جبل مُورْيا و يجعله مستقيما و يبني مسجدا هناك على صخرة الهيكل كما يقال “على الصخرة وَكْرُكِ”. و في كتاب نصان يهوديان حول الإسلام لنبيل فياض، ص 60 … الذي نعتقده أنه الفاروق عمر بن الخطاب شاركنا في هذا الرأي الباحثان : مايكل كوك و باتريسيا كرونة إضافة للموسوعة اليهودية