هيومن رايتس: جدار الفصل الإسرائيلي يقيّد سبل العيش في الضفة الغربية المحتلة

دينبريس
تقارير
دينبريس22 أبريل 2022آخر تحديث : الجمعة 22 أبريل 2022 - 9:57 صباحًا
هيومن رايتس: جدار الفصل الإسرائيلي يقيّد سبل العيش في الضفة الغربية المحتلة

دينبريس
أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، امس الخميس بيانا، قالت فيه إن “مجلس وزراء الاحتلال وافق في 14 أبريل 2002، على بناء “جدار فاصل”، بحجة وقف الهجمات داخل إسرائيل من قبل فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، إلا أن الهدف الرئيس كان غير ذلك”.

وأضافت: “توجه نائب رئيسنا الأسبوع الماضي، إلى مزرعة الخيول التي توضح كيف يخدم الجدار غرضا آخر: ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية”.

وأكدت أن “المسار المعتمد للجدار الفاصل لا يمتد في أربعة أخماس منه تقريبا على طول حدود ما قبل 1967 فحسب، بل يتوغل داخل الضفة الغربية، ويربط فعليا بإسرائيل تجمعات كبيرة من المستوطنات غير القانونية والأراضي المخصصة لتوسيع المستوطنات”.

ونوهت أن “محكمة العدل الدولية أكدت عام 2004، أن مسار الجدار ينتهك القانون الدولي”، مشيرة إلى أن “هذا المسار قيّد حرية تنقل الفلسطينيين في العقدين الأخيرين، وساهم في تفتيت الحياة الفلسطينية، وفي تنفيذ إسرائيل لجرائم ضد الإنسانية: الفصل العنصري والاضطهاد”.

ولفتت إلى أن “المزارعين كانوا من بين الأكثر تضررا من ذلك، إذ حُرموا من الوصول إلى محاصيلهم وحقولهم على الجانب الآخر، وكذلك سكان القرى “المحاصرة” مثل عزون عتمة، التي يحيط بها الجدار بالكامل تقريبا لفصلها عن أربع مستوطنات إسرائيلية قريبة”.

وأردفت: “شعاري تكفا هي واحدة من هذه المستوطنات، وكالعادة بُني الجدار فيما هو أبعد من الجزء المأهول من المستوطنة، مما أدى إلى إنشاء منطقة عازلة بين السياج المحيط الأصلي لشعاري تكفا والجدار الفاصل، ويتكون جزء كبير منه من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها – مؤقتا كما هو مفترض- من الفلسطينيين”.

وأوضحت أنه “إذا كان الغرض من هذا العازل إبعاد المهاجمين المفترضين عن الأهداف المحتملة، فلا يبدو أن جميع سكان شعاري تكفا فهموا الرسالة”، مضيفة أنه “منذ سنوات، يعبر بعضهم عبر السياج الأصلي للمستوطنة لتشغيل مزرعة خيول في المنطقة العازلة”.

وتابعت: “تقع المزرعة على أرض مجاورة لجدار الفصل، والذي لا يتألف في هذه المنطقة من جدار، بل من سياج شبكي مرتفع، وإلى شمال هذا السياج، يشاهد أصحاب الأرض الفلسطينيون بوضوح بين أشجار الزيتون التي يملكونها إسرائيليين يمتطون الخيول”.

وختمت: “إذا كانت دروس ركوب الخيل على أرض فلسطينية على بعد أقل من 100 متر من الجدار الفاصل تعالج الإسرائيليين، فما هي الضرورة الأمنية لمنع أصحاب هذه الأرض من الوصول إليها بانتظام؟”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.