دين بريس ـ وكالات
شهدت مالي، الجمعة، هجوما دمويا استهدف قافلة مدنية كانت تحت حماية الجيش المالي وعناصر من مجموعة فاغنر الروسية في شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل نحو ثلاثين شخصا.
وأكدت هيئة الأركان العامة للجيش المالي أنها تلاحق منفذي الهجوم، معلنة العثور على “تسعة عشر جثة تعود لإرهابيين قُتلوا خلال العملية”، بالإضافة إلى ضبط أسلحة.
وقع الهجوم في منطقة كوبي، التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن مدينة غاو، حيث كانت القافلة تضم عشرات المركبات.
وأفاد الجيش بأن المهاجمين “استهدفوا الركاب المدنيين بشكل متعمد أثناء انسحابهم”، ما أدى إلى مقتل خمسة وعشرين مدنيا وإصابة ثلاثة عشر آخرين، معظمهم من المنقبين عن الذهب القادمين من خارج البلاد.
وأكد مسؤول محلي، تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) بشرط عدم الكشف عن هويته، أن حصيلة القتلى بلغت “اثنين وثلاثين شخصا بين مدنيين وعسكريين”، وهو ما أكدته أيضا مصادر منظمات غير حكومية.
وتعرضت القافلة لكمين نصبه مسلحون مجهولون، قاموا بإطلاق النار من كلا الجانبين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، بينهم عناصر من الشرطة والجيش.
وبحسب مسؤول في نقابة النقل بمالي، فإن المسلحين فتحوا النار بشكل عشوائي بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، فيما كشف مصدر آخر أن القوات المالية وعناصر فاغنر كانوا يستقلون “عشرة مركبات لتأمين القافلة المدنية”، التي شملت “اثنين وعشرين حافلة صغيرة، وست حافلات كبيرة، وثمانية شاحنات”.
وأضاف أن “خمسة شاحنات على الأقل تعرضت للتدمير خلال الهجوم”، الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، رغم أن مصادر محلية ترجح ضلوع تنظيم الدولة الإسلامية في العملية.
وتشهد منطقة غاو خلال الأشهر الأخيرة تصاعدا في الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، وسط تزايد عمليات النهب من قبل جماعات مسلحة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23280