في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الفهم العلمي والديني، ينظم المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق الفنيدق بالتعاون مع المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل ندوة علمية تكريمية بعنوان: “الدرس القرآني في سبتة”. من المقرر أن تُعقد هذه الندوة يوم الخميس 21 نونبر 2024، الموافق لـ 18 جمادى الأولى 1446هـ، في قاعة الدكتور محمد الرامي بالمدرسة العليا للأساتذة.
تأتي هذه الندوة تكريماً للعلامة الدكتور أحمد الخياطي، الذي يُعتبر من أبرز أعلام العلم الشرعي في المغرب، وعضو في الرابطة المحمدية للعلماء. يُعد الدكتور الخياطي رمزًا للعلم والاجتهاد، حيث ساهم بشكل كبير في نشر المعرفة القرآنية وتعليمها، مما يجعل تكريمه في هذه الندوة خطوة هامة لتقدير جهود العلماء في خدمة القرآن الكريم.
ستجمع الندوة نخبة من الباحثين والأساتذة المتخصصين في العلوم الشرعية، حيث سيشارك فيها كل من الدكتور توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق الفنيدق، والدكتور محمد إلياس المراكشي، أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة، والدكتورة جميلة رزقي، عضوة المجلس العلمي المحلي، بالإضافة إلى الدكتور سعيد بوعصاب، أستاذ التعليم العالي بالسمارة، والدكتورة نسيبة الغلبزوري، أستاذة جامعية.
تركز الندوة على مناهج الدرس القرآني في سبتة، حيث سيتم تناول أبرز أعلام هذا المجال، وطرح القضايا العلمية والتربوية المرتبطة به. يعتبر الدرس القرآني في سبتة جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والديني للمدينة، وقد أسهم العلماء فيها في تطوير هذا المجال، مما يستدعي مناقشة شاملة لتسليط الضوء على إنجازاتهم وأثرها في المجتمع.
تهدف الندوة أيضا إلى إبراز التراث العلمي الغني لمدينة سبتة، ودور علمائها في خدمة القرآن الكريم وعلومه. ستوفر الندوة فرصة للمهتمين بالشأن الديني والقرآني للاستفادة من نقاشات معمقة حول أحد أهم المواضيع التي تجمع بين التراث والمعاصرة. كما سيتم تناول كيفية تطبيق المناهج الحديثة في التعليم القرآني، وسبل تعزيز الفهم الصحيح للقرآن الكريم بين الأجيال الجديدة.
تُعتبر هذه الندوة منصة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية تحسين مناهج التعليم القرآني، ودور المؤسسات التعليمية في تعزيز القيم الدينية والأخلاقية لدى الشباب. كما ستسلط الضوء على أهمية البحث العلمي في مجال الدراسات القرآنية، ودور الجامعات والمعاهد في إعداد جيل مؤهل قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.
تُعد هذه الندوة فرصة قيمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والدينية، وتوفير منصة للعلماء والباحثين لتبادل المعرفة والخبرات. كما أنها تمثل دعوة للجميع للمشاركة في الحفاظ على التراث العلمي والديني، وتعزيز الفهم الصحيح للقرآن الكريم كمرجع أساسي للحياة الاجتماعية والثقافية في سبتة والمغرب بشكل عام.
Source : https://dinpresse.net/?p=21346