شكل موضوع “المشيخة القرآنية بسيدي إفني : المدارس – الأعلام – الآثار” محور ندوة علمية نظمها المجلس العلمي المحلي بسيدي افني يومي السبت والجمعة الماضيين.
وسلط أساتذة جامعيون وشيوخ وعلماء الضوء خلال الندوة، التي نظمت بشراكة مع جهة كلميم واد نون وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي والجماعة الحضرية، على دور المدراس القرانية بإقليم سيدي افني وأهمية المشيخة القرآنية ومفهومها ومقوماتها، والمفاهيم الأساسية للقراءات القرآنية التي تدرس بسيدي افني والمصنفات التي تدرس بها.
وبحث المشاركون في الندوة ، عبر خمس جلسات محاور منها “خريطة المقارئ القرآنية بإقليم سيدي إفني من خلال أرشيف مندوبية الشوؤن الإسلامية بالإقليم”، و” القوانين العرفية الموضوعية لتسيير المساجد بإقليم سيد افني”، و”التعريف بالامام ورش” صاحب الرواية التي اخد عنه المغاربة أساليب حفظ القران الكريم وتحقيقه.
كما ركزت المداخلات أيضا على التعريف بأهم المدارس العتيقة بسيدي افني كمدرسة (أكجكال للتعليم العتيق) بمنطقة أصبويا ومدرسة (سيدي محند بن داود) بمستي ومدرسة (بوكرفا) بتيوغزة و(بيفورنا) ومدرسة (تنكرفا) ومدرسة (تغلولو) وغيرها.
وفي هذا السياق قال عبدالله السعيدي رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة سيدي افني، إن الندوة رامت إبراز الخدمات التي قدمها أبناء المنطقة لكتاب الله منذ قرون، سواء في منطقتهم او في المغرب ككل ، كما اعتبرت مناسبة لإحياء المعالم القرآنية على المستوى الوطني.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الندوة رامت أيضا الحفاظ على هذا التراث العلمي بالمنطقة والتعريف به ودعوة الاجيال الجديدة للافتخار بما قدمه اسلافهم لكتاب الله، ليسيروا هم أيضا على خطاهم، ويعضوا بالنواجد على كتاب الله.
من جهته قال البشير الهرجاني، عضو المجلس العلمي المحلي، في تصريح مماثل، أن الندوة تمكنت من جمع ثلة من الأساتذة المتخصيين والعلماء والشيوخ والباحثين الذين تناولوا الموضوع من جوانب متعددة، سواء فيما يتعلق بكتاب الله ،مدراسه ومجالاته المتعددة أو الاعلام الذين كانوا يدرسون القرآن الكريم، مبرزا أهمية مثل هذه اللقاءات للحفاظ على هذا التراث العلمي.
دين بريس ـ و.م.ع
Source : https://dinpresse.net/?p=6613