أجرى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، أحمد التوفيق، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات موسعة مع نظيره السعودي، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تمحورت حول تطوير العمل الدعوي وتنسيق الجهود بين المملكتين في مواجهة خطاب الغلو والتطرف.
وانطلقت هذه المباحثات في أفق بناء تصور مشترك لتجديد خطاب الدعوة بما يواكب تحولات العصر، ويرسخ قيم الإسلام السمحة القائمة على الاعتدال والتسامح والانفتاح.
وجرى التأكيد على أهمية تكثيف التنسيق المؤسساتي وتبادل الخبرات لتفعيل البرامج الدينية المشتركة على مستوى التكوين والمناهج وتأطير الخطاب الديني.
وفي تصريح للصحافة، أشاد الوزير السعودي بالدور الذي يضطلع به الملك سلمان بن عبد العزيز والملك محمد السادس في تعزيز مبادئ الاعتدال داخل العالم الإسلامي وخارجه، منوها بالروابط العميقة التي تجمع بين البلدين على المستويين الديني والسياسي.
ومن جانبه، شدد الوزير المغربي على أن زيارة الوفد السعودي، الذي يضم علماء بارزين، تأتي في إطار مواصلة العمل المشترك الذي يجمع المؤسستين الدينيتين منذ سنوات، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تستوجب رؤية دعوية متجددة تستحضر السياقات الراهنة وتحافظ على الهوية الدينية والثقافية للأمة.
وشارك في هذه المباحثات سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب، سامي بن عبد الله الصالح، إلى جانب وفد رفيع من وزارة الشؤون الإسلامية السعودية.