نحبك ملكنا الهمام

29 نوفمبر 2025

د. محمد غاني ـ مواطن مغربي محب لملكه غيور على وطنه

لماذا نحب ملكنا الهمام جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره؟

سؤال يتردد في قلوب جميع المغاربة قبل ألسنتهم، انها محبة صادقة نابعة من أعماق القلوب، كالنهر الهادئ الذي لا ينضب معينه، وكزهرة الياسمين العطرة التي يفوح شذاها في كل ركن من أركان هذا الوطن الغالي، نتيجة بيعة روحية تتوارث ابا عن جد، جذورها متأصلة في شجرة انساب كل مغربي

إنه حب فطري نابع من المودة الصادقة، والوفاء الأصيل، والارتباط الوثيق بين الشعب والعرش العلوي المجيد.

نحب في ملكنا الهمام، أنه يشكل لنا ذلك الأب الحاني الذي يحتضن شعبه بعطف الأبوة ورحمة القيادة. فهو القائد الذي تسري مشاعر الأبوة في كل مشاريعه وإنجازاته، يفرح لفرح شعبه، ويألم لألمهم، ويبذل كل غال و نفيس من أجل راحتهم وكرامتهم. ألا نراه في كل منعطف، يزور المناطق النائية؟، يلامس هموم المواطنين، يطمئن على أحوالهم، كالأب الرحيم الذي لا يهدأ له بال حتى يطمئن على أبنائه؟

ونحب فيه كذلك ذلك الرجل الباني، فهو بحق مهندس المغرب الحديث، الذي أطلق طاقات البلاد ووضعها على سكة التقدم والازدهار. من خلال رؤيته الثاقبة، و نظره السديد و حكمته الرشيدة.

لقد شهد المغرب نهضة شاملة: طرقات سريعة تربط أرجاء الوطن، موانئ عملاقة تفتح أبواب المغرب على افريقيا بل العالم اجمع ، ومشاريع تنموية كبرى في الطاقة والفلاحة والصناعة. ولا ننسى الانتصار التاريخي لديبلوماسيتنا الراقية و الرائدة في قضيتنا الوطنية الأولى و هي قضية الصحراء المغربية التي كانت دوما مغربية فاستطاعت ديبووماسية جلالته انتزاع اعترافات متوالية من أهم القوى العالمية كان آخرها اعتراف مجلس الامن يوم 31 اكتوبر 2025 و الذي اصبح عيدا وطنيا سنويا و هو “عيد الوحدة”، انها صحراؤنا الحبيبة التي كانت ومازالت مغربية الهوى والهوية، حيث سطر الملك بكل حكمة وإصرار ملحمة الوحدة الوطنية.

ونحب فيه كمغاربة جميعا ذلك القائد الحكيم الذي يسير بسفينة الوطن بين عواصف المنطقة بهدوء الربان الخبير. بفضل سياسته الرشيدة، أصبح المغرب جزيرة للاستقرار والأمن في محيط مضطرب، يحظى باحترام المجتمع الدولي، ويقيم شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الوطن والمواطن و لا أدل على ذلك مختلف التقارير الدولية التي أصبحت القنوات الدولية تبثها عن مستقبل المشاريع الكبرى المزمع انطلاقها بصحرائنا الحبيبة من مختلف الشركات العالمية.

ونحب فيه ،أمير المؤمنين، الذي يحمل هم الدين الوسطي المعتدل، و يحمي بيضة الدين ويشرف على الشأن الديني بعلم ودراية. فهو حريص على وحدة المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، و التصوف السني ناشرًا لقيم التسامح والتعايش، مدافعًا عن ثوابت الأمة وهويتها.

وأخيرا، نحب فيه الإنسان المتواضع الذي يجسد قيم البساطة والوقار. فبالرغم من مكانته السامية، تظل ابتسامته الدافئة تشرق في قلوبنا، وتواضعه الجم يزيده علوا في النفوس.

جلالة الملك محمد السادس… ليس مجرد حاكم، بل هو أب وقائد ومصلح وراع.

هو رمز لوحدتنا، وسند أمننا، ومصدر فخرنا.

نحبه لأن قلبه ينبض مع قلوبنا، وهمه همنا، ومستقبله مستقبلنا.

حفظه الله ذخرا للمغرب، وأطال في عمره، وأدامه قائدا لهذا الشعب الوفي، تحت ظل شعارنا الخالد: “الله، الوطن، الملك”.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...