أعلنت شبكة آغا خان للتنمية عن تعيين الأمير “رحيم الحسيني” إماما للطائفة الإسماعيلية، ليصبح الآغا خان الخامس، وذلك بعد وفاة والده، الأمير كريم الحسيني، يوم الثلاثاء في لشبونة بالبرتغال عن عمر ناهز 88 عاما.
وحسب ما جاء في وصية الإمام الراحل، فقد تم اختيار رحيم الحسيني ليكون الإمام الوراثي الخمسين للمسلمين الإسماعيليين، وهو المنصب الذي يحمل طابعا دينيا وروحيا لدى أتباع الطائفة الذين يعتبرونه وريثا مباشرا للنبي محمد عبر ابنته فاطمة الزهراء وزوجها الإمام علي بن أبي طالب.
وُلد الأمير رحيم في 12 أكتوبر 1971، وهو الابن الأكبر للآغا خان الرابع وزوجته الأولى، الأميرة سليمة، التي كانت تُعرف سابقا باسم سارة كروكر بول، وهي عارضة أزياء بريطانية سابقة.
ونشأ بين جنيف وباريس، وقضى فصول الشتاء في سان موريتز والصيف في سردينيا، قبل أن يتابع دراسته في الولايات المتحدة، حيث تخصص في الأدب المقارن بجامعة براون، ثم التحق ببرامج دراسية في مجال الأعمال بمدينة برشلونة.
وانخرط لاحقا في شبكة التنمية الآغا خانية، حيث شغل مناصب في مجالس إدارة العديد من وكالاتها، وركز اهتمامه على البيئة ومكافحة تغير المناخ، إلى جانب المساهمة في دعم الفئات الأكثر فقرا حول العالم.
وتتمتع شبكة التنمية الآغا خانية بحضور واسع، حيث توظف نحو 80 ألف شخص وتعمل في أكثر من 30 دولة، بميزانية سنوية تقدر بمليار دولار مخصصة للمشاريع التنموية غير الربحية، وتغطي هذه المشاريع مجالات حيوية مثل الصحة، الإسكان، التعليم، والتنمية الاقتصادية في المناطق الريفية، كما أشرفت الشبكة على بناء المستشفيات والمدارس وتوفير الكهرباء لملايين الأشخاص في بعض من أفقر مناطق إفريقيا وآسيا.
وأبدى الأمير رحيم اهتماما خاصا بمعهد الدراسات الإسماعيلية ومؤسسات الحوكمة الاجتماعية داخل الطائفة، وقد شغل أيضا منصب رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة آغا خان للتنمية، حيث أولى اهتماما لحماية البيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي، فضلًا عن سعيه المستمر لمعالجة احتياجات الفئات التي تعيش في فقر مدقع.
وتزوج الأمير رحيم عام 2013 من العارضة الأمريكية السابقة كندرا سبيرز، التي أصبحت تُعرف لاحقا باسم الأميرة سلوى، ورُزق منها بولدين وُلد أحدهما عام 2015 والآخر في 2017، قبل أن ينفصلا في عام 2022.
ويُقدر عدد أتباع الطائفة الإسماعيلية بين 12 و15 مليون شخص، يعيشون في أكثر من 35 دولة حول العالم، خاصة في جنوب ووسط آسيا، الشرق الأوسط، إفريقيا، وأوروبا، ويعتبر أتباع الطائفة تقديم نسبة تصل إلى 12.5% من دخلهم للآغا خان جزء من واجباتهم الدينية، حيث ينظرون إلى الإمام باعتباره مرجعا في مختلف شؤون حياتهم اليومية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23266
