تم ما بين تاريخ 19-22 أكتوبر للعام 2019، وباستضافة من رئاسة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية، عقد قمة الزعماء المسلمين الدينيين الأفارقة الثالثة في مدينة اسطنبول وذلك من أجل تقوية التواصل القائم بين الجمهورية التركية والدول الإفريقية والمتعلق بالجانب الديني.
وشارك في القمة وزراء، ورؤساء شؤون دينية، ورؤساء إدارات دينية، ومفتون عامون، وأكاديميون، وغيرهم من الممثلين عن 51 دولة.
وأقيمت ثلاثة مؤتمرات حول مواضيع منها: سياسات الجمهورية التركية المتعلقة بالقارة الإفريقية، إضفاء الطابع المؤسساتي على الهيكليات الدينية، مشاركة التجارب وإحياء ثقافة الأوقاف، الإمكانات المتعلقة بالتعاون المشترك مع المؤسسات والمنظمات الدينية في إفريقيا.
واعتبر البيان الختامي أن إفريقيا تتمتع بموروث ونموذج إسلامي متجذر ومتأصل من شأنه أن يساهم في إنشاء وتأسيس عالم أفضل من ناحية المحبة والتسامح وثقافة التعايش مع الغير.
كما أن القارة الإفريقية عبر تاريخها احتضنت أجمل وأروع مثال على تجربة التعايش بين منتسبي الأديان والمعتقدات المختلفة، وبالتالي فإن زرع الفتن وخلق الصراعات بين منتسبي الأديان المختلفة ممن يعيشون منذ قرون عديدة في جو من الأمن والاستقرار، وذلك من خلال خلق مساحات للجدل حول المعتقد والهوية، سيكون بلا شك نتيجة صريحة لتفرقة ممنهجة.
وأوصى البيان بإنه من الواجب أن يتم تدريس التعليم الديني من خلال منهج وطريقة صحيحة، وبأن إنشاء المدارس والهياكل المؤسساتية التي سوف تتلقى فيها الأجيال الشابة التعليم الديني الكافي والصحيح، هو في مقدمة المواضيع التي يجب إعطاؤها الأولوية.
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5096