أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسماء الفائزين في دورتها السادسة عشرة، حيث تلقّت الجائزة التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مشاركة واسعة خاصة من فئة الكتّاب الشباب من مختلف دول العالم.
وبلغ عدد الترشيحات للجائزة هذا العام أكثر من 3 آلاف مشاركة من 55 دولة من بينها 20 دولة عربية، و35 أجنبية، وفاز فيها ستة أدباء ومفكرين ومترجمين، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية.
وفازت مكتبة الإسكندرية بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة عشرة عن فرع النشر والتقنيات الثقافية.
وفازت بالجائزة في فرع الآداب الإماراتية ميسون صقر عن كتابها “مقهى ريش.. عين على مصر”، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر، ووفق لجنة التحكيم ينتمي هذا العمل إلى عالم الكتابة الأدبية المنفتحة على أشكال أدبية مختلفة، ولاسيما ما يعرف بسرد الأمكنة، إذ أن لمقهى ريش في مدينة القاهرة تاريخاً ثقافياً عريضاً وإرثاً إبداعياً واجتماعياً واسعاً. وقد قام الكتاب على جهد يجمع بين التاريخي والسردي الذي يجعله سيرة تاريخية موثقة من جهة، وإبداعية من جهة أخرى.
كما فازت السورية ماريا دعدوش بالجائزة في فرع أدب الطفل والناشئة عن قصتها “لغز الكرة الزجاجية”، الصادرة عن دار الساقي. ويتناول هذا العمل مسألتين هما ولع الأطفال بالألعاب الإلكترونية، والتلوث الذي تتعرض له البيئة على مستوى العالم. وقد تم ذلك من خلال حكاية مشوقة بطلها طفل في الثانية عشرة من عمره يرافق جدّه في رحلة بواسطة قطار الصحراء الأثري للسياح. حيث يعيش مجموعة من المغامرات المثيرة.
وحصل التونسي محمد المزطوري على الجائزة في فرع المؤلف الشاب عن كتابه “البداوة في الشعر العربي القديم”، الصادر عن كلّية الآداب والفنون والإنسانيات – جامعة منّوبة ومؤسّسة مجمع الأطرش، ويقدم الباحث في هذا الكتاب دراسة أكاديمية جادة لمفهوم البداوة في الشعر العربي القديم، ويناقش مفاهيمها المتنوعة وتجلياتها العديدة، بوصفها ثقافة ذات معالم خاصة، ونمط عيش لا ينفصل عن المكان والبيئة والجغرافيا.
ونال الجائزة في فرع الترجمة أحمد العدوي من مصر عن كتاب “نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي” للمؤلف جورج مقدسي الذي ترجم من الإنجليزية إلى العربية، ليصدر عن دار مدارات للأبحاث والنشر في عام 2021. وتتسم هذه الترجمة، وفق محكمي الجائزة، بالوضوح والسلاسة والضبط المحكم، وتكشف عن فهم المترجم العميق للمفاهيم والمصطلحات التي أجاد في نقلها إلى العربية بأمانة ودقة.
وفاز بالجائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى العراقي – الأميركي محسن جاسم الموسوي عن كتابه “ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر: التسليع العولمي والترجمة والتصنيع الثقافي” الصادر عن دار نشر جامعة كمبردج. ويناقش هذا العمل الأكاديمي الجاد التأثيرات العميقة التي أحدثتها حكايات ألف ليلة وليلة في الثقافات العالمية في العصر الحديث. ويحلل، بعمق وبراعة، آليات استقبال الرؤى الفكرية في حكايات ألف ليلة وليلة وتقنياتها السردية الأصيلة عند الشعراء والروائيين والنقاد والمثقفين في الغرب. كما يتناول الطرائق التي ترجمت بها الليالي العربية، ومحاولات إعادة صياغة تصوراتها في سياقات ثقافية جديدة.
وذهبت الجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية إلى المغربي محمد الداهي عن كتاب “السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع” الصادر عن المركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع. ويعد الكتاب تصنيفاً للأنساق المتعلقة بالسرود الذاتية داخل الخطاب الأدبي العام، التي تضم اليوميات والرسائل والاعترافات والمذكرات والتخييل الذاتي والسرد الذاتي. ويمتاز الكتاب بسلاسة العرض ووضوح المفاهيم ودقة التحليل، ومراجعه الحديثة والشاملة، وقراءته لأعمال سردية عربية قديمة وحديثة.
وتم حجب الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة “لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة”، بحسب بيان أصدره مركز أبوظبي للغة العربية المنظم للجائزة.
وتبلغ قيمة الجائزة في كل فرع 750 ألف درهم إماراتي (نحو 200 ألف دولار) فيما يحصل الفائز بلقب “شخصية العام الثقافية” والذي سيعلن عنه في وقت لاحق على مليون درهم (نحو 270 ألف دولار).
وكالات
المصدر : https://dinpresse.net/?p=17574