إعداد: رشيد المباركي
أفاد موقع ستراتفور أن ضربة جوية شنها الجيش النيجري أصابت قرية كورفي في منطقة تيلابيري، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا كانوا في سوق أسبوعي. وجاء هذا الخطأ قبل أيام من تقارير تحدثت عن أن تركيا تستعد لنشر ما لا يقل عن أربع كتائب في النيجر لتقديم الدعم التدريبي والاستشاري لجهود مكافحة الإرهاب.
وأضاف الموقع أن هذه الأخطاء العسكرية ستستمر على الأرجح نتيجة محدودية التدريب والموارد لدى الجيش النيجري، إضافة إلى قدرات التنظيمات الإرهابية التي تمكنها أحيانا من الاندماج مع السكان المحليين. قد يفاقم استمرار هذه الأخطاء من مظالم المجتمعات المحلية ويزيد من مشاعر السخط تجاه الحكومة، مما يمنح التنظيمات الإرهابية فرصا للتجنيد وتعزيز الشبكات المحلية وتوسيع نطاق عملياتها. وهذا بدوره سيعقد جهود مكافحة التمرد، حيث قد تتردد المجتمعات في التعاون مع القوات الأمنية، مما يضعف عملية جمع المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف الموقع أن نشر القوات التركية، إذا تأكد، قد يساعد في تحسين جمع وتبادل المعلومات داخل النيجر، وربما يدعم عمليات استهداف أكثر دقة لللإرهابيين باستخدام أدوات مثل الطائرات المسيرة التي اشترتها النيجر من تركيا. لكن هذه الإجراءات من غير المرجح أن تحقق تحسنا كبيرا على المدى القريب في القدرات العملياتية للجيش النيجري. ومع ذلك، فإن وجود القوات التركية يعكس نية أنقرة توسيع نفوذها في غرب إفريقيا وجعل النيجر مركزا استراتيجيا لها في منطقة الساحل.
كما أوضح التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتل فيها الجيش النيجري مدنيين أثناء عمليات ضد الجهاديين في منطقة تيلابيري قرب حدود بوركينا فاسو ومالي، حيث ينشط كل من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة وفرع الدولة الإسلامية في الساحل. كما لفت إلى أن تقارير سابقة في مايو 2024 أشارت إلى نشر شركة “سادات” التركية شبه العسكرية نحو 1100 مقاتل سوري في البلاد لحماية المصالح الاقتصادية لأنقرة، بما في ذلك عمليات التعدين.