انطلق مشروع “هي” الذي جاءت به جمعية نساء من أجل التعددية والسلام بشراكة مع السفارة السويسرية ووزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والتعليم العالي والبحث العلمي لنشر ثقافة المساواة والسلام في رحاب الإعداديات، دور الشباب والجامعات.
وافتتح مشروع “هي” بنشاطه الأول وهو عبارة عن ورشة “هي وهو في نوتة موسيقية”، الذي نظم يوم السبت الماضي بدار الشباب القبيبات بالرباط، والذي أطره المهدي العتلاني رئيس فرقة “فان فار بلادي”.
وأكد العتلاني من خلال كل مداخلاته وتأطيره أن “الموسيقى تلعب دورا مهما في تهذيب الذوق لكونها لغة يمكن أن تكون صلة وصل لرسائل إنسانية عالية، من أهمها المساواة بين الجنسين”.
وأضاف “أن مشروع “هي” التربوي الذي تتبناه الجمعية بادرة خير لشباب في حاجة إلى فضاءات للتعبير عن ذواتهم في إطار منظم وعقلاني يأخذ بعين الاعتبار الإنسان في تجلياته السامية”.
وبما أن تأليف الموسيقى وممارستها لا يعود إلى كون الموسيقي رجلا أو امرأة فحسب، بل إلى الدور السامي الذي قد تلعبه نوتاته في التأسيس للخير وتوليد قيم الجمال، استفاد الحضور من تمرين “أجي نديرو فرقة موسيقية” الذي سافرو فيه من خلاله بين ثنايا عوالم الموسيقى وعرفوا أن كل الأدوار التي يحتاجها الفريق الموسيقي ليكون قائما بذاته تتجلى في الإيمان أن حتى النوتات الموسيقية تؤمن بالمساوة وتدعو إلى السلام.
وتميزت الورشة بكون معظم الشابات الحاضرات حصلن على فرصة ليعبرن على أن لديهن قدرات هائلة للإبداع ولأنهم قادرات ليكن قائدات في مجالات متنوعة من بينها الموسيقى فكل ما يحتجن هو ان يفسح لهن المجال ويتم الاعتراف بوجدهن بعيدا عن كل الفوارق والحواجز الرمزية والمادية.
انطلاقاً من الدور المحوري الذي تلعبه الموسيقى في عملية التربية والتنشئة السليمة للأجيال الصاعدة، أكدت كل من نادية الرمضاني ونزهة صادق مؤسستي جمعية “نساء من أجل التعددية والسلام” أن هذه الورشة التي ستنظم في فضاءات متنوعة، ستسهم بشكل فعّال وبناء في عملية التوجيه السلوكي والتربوي للتلاميذ، والتأكيد على قيم المساواة بين الجنسين من خلال برنامج غني ومتكامل.
وأضافت صادق أن “البرنامج يأخذ بعين الاعتبار المقاربة الشمولية ليغرس في نفوس النشء كثيرا من الأسس التربوية وفي مقدمتها تنمية القدرات الشخصية من حيث التدريب على الاستقلالية والقدرة على مواجهة الغير والتعاون مع الآخرين عبر المشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقام في المدرسة أو خارجها، واحترام حقوق الانسان والتربية على المساواة بين الجنسين.
من جهتها، قالت الرمضاني أن البرنامج يؤطر كل ورشاته أطر متخصصة في مجالات فنية، ثقافية، وأكاديمية متعددة، ويعرف غنى من خلال المجالات المتنوعة التي يقارب بها المساواة: السينما، المسرح الفن، والتكوين.
Source : https://dinpresse.net/?p=5924