قدم اليوم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، هم تيم كاين (ديمقراطي)، وسوزان كولينز (جمهورية)، وجيم ريش (جمهوري)، مشروع قانون جديد تحت اسم: “قانون حماية العمالة الدينية”، يهدف إلى ضمان استمرار بقاء العاملين في المجال الديني داخل الولايات المتحدة، رغم التأخر الحاصل في معالجة طلباتهم للإقامة الدائمة.
ويأتي هذا القانون استجابة لأزمة يواجهها آلاف العاملين الدينيين الحاصلين على تأشيرة R-1 المؤقتة، الذين يجبرون على مغادرة البلاد بعد خمس سنوات، حتى وإن كانت طلباتهم للإقامة الدائمة (EB-4) لا تزال قيد المعالجة.
وينص مشروع القانون على منح وزير الأمن الداخلي صلاحية تمديد إقامة هؤلاء مؤقتا، إلى حين البت النهائي في ملفاتهم، شريطة أن تكون مؤسساتهم الدينية قد قدمت لهم طلبا رسميا للإقامة، وأن يكونوا مستوفين لشروطها القانونية.
وتلقى مشروع القانون دعما واسعا من المؤسسات الدينية الأمريكية، المسيحية والإسلامية واليهودية والهندوسية، التي أكدت أن رحيل هؤلاء العاملين يربك الحياة الدينية والاجتماعية، خاصة في المجتمعات الريفية التي تعتمد بشكل أساسي على الكفاءات الدينية الوافدة.
وقال السيناتور كاين إن “هذا التشريع يحمي استقرار المجتمعات الدينية ويضمن استمرار خدماتها دون انقطاع”.
ومن جهتها، أوضحت السيناتورة كولينز أن غياب الكهنة في ريف ولاية ماين بسبب انتهاء تأشيراتهم خلق فراغا كبيرا في الرعاية الروحية، مشيرة إلى أن هذا القانون يأتي استجابة لحاجة حقيقية.
ويمثل هذا التحرك توافقا نادرا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ملف حساس، حيث ترى جهات عدة أن دعم هذا النوع من المبادرات يعكس احترامًا للتعدد الديني وحرية العبادة كقيمة أمريكية راسخة.