كشفت مصادر إعلامية اليوم عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تهدف إلى إنهاء العمليات العسكرية وإعادة الإعمار، برعاية دولية من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وينص الاتفاق، حسب هذه التسريبات، على تعليق مؤقت للعمليات العسكرية لمدة 42 يوما، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، وتقييد النشاط الجوي لعشر ساعات يوميا، ويشمل الاتفاق عودة النازحين إلى مناطقهم وفق جدول زمني يبدأ بانسحاب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد إلى شارع صلاح الدين في اليوم السابع، وصولا إلى الانسحاب من وسط القطاع بحلول اليوم الثامن والعشرين، مع إدخال المساعدات الإنسانية والوقود وإعادة تشغيل المستشفيات والمخابز.
وينص الاتفاق أيضا على تنفيذ عملية تبادل للرهائن والأسرى، حيث تطلق حركة حماس سراح 33 رهينة مقابل إفراج إسرائيل عن 30 طفلا وامرأة فلسطينية لكل رهينة، كما يشمل إطلاق المجندات الإسرائيليات مقابل 50 أسيرا فلسطينيا لكل مجندة.
ووفق الجدول الزمني، تبدأ العملية بإطلاق 3 رهائن مدنيين في اليوم الأول، ثم 4 رهائن في اليوم السابع، وبعد ذلك 3 إسرائيليين كل أسبوع. في الأسبوع السادس، يتم إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل قائمة محددة من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إطلاق 47 أسيرا فلسطينيا ممن اعتقلوا بعد صفقة شاليط والمدنيين الفلسطينيين دون سن 19 عاما الذين تم اعتقالهم بعد أحداث أكتوبر، ويؤكد الاتفاق على عدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.
ويشمل الاتفاق إدخال 60 ألف وحدة سكنية و200 ألف خيمة لإيواء المتضررين، وزيادة عدد الجرحى الذين يُنقلون للعلاج عبر معبر رفح، مع تسهيل حركة التجارة، كما تبدأ إعادة تأهيل البنية التحتية وتعويض المدنيين بإشراف دولي من مصر وقطر.
وتُستأنف مفاوضات المرحلة الثانية بحلول اليوم السادس عشر من سريان الاتفاق كحد أقصى، وتستمر إجراءات الانسحاب وصولا إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة.
وفي المرحلة الثالثة، يتم تبادل الجثامين بعد تحديد هويات القتلى، وتبدأ مشاريع إعادة الإعمار الشاملة في القطاع، التي يُتوقع أن تستمر من ثلاث إلى خمس سنوات تحت إشراف أممي ودولي، ويشمل الاتفاق أيضا فتح المعابر الحدودية لضمان حركة الأشخاص والبضائع. ووفق المصادر، تتولى قطر ومصر والولايات المتحدة ضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22682
