نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أمس الجمعة بدكار، لقاء بمناسبة تخليد تخليد الذكرى الـ 60 لتشييد المسجد الكبير، وذلك بحضور شخصيات دينية وعلمية ورسمية من المملكة المغربية وجمهورية السنغال.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم برحاب المسجد الكبير، مناسبة للتأكيد على قوة ومتانة العلاقات التاريخية والروحية التي تجمع بين المغرب والسنغال.
كما كان اللقاء فرصة لإبراز المعاني والدلالات الرمزية لهذا الحدث التاريخي الكبير، والتعريف به لدى الأجيال الصاعدة من أجل الحفاظ على الذاكرة الدينية المشتركة للشعبين المغربي والسنغالي.
وقال إمام المسجد الكبير بدكار “الشيخ علي موسى صامب” إن بناء هذا المسجد “يمثل مناسبة لإبراز الروابط الروحية والدينية المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين المغربي والسنغالي، وكذا الجهود التي تبذلها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من أجل توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في البلدان الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها”.
وأضاف أن “المملكة المغربية الشريفة ظلت على الدوام موئلا للعلماء الأخيار وقبلة لطلب العلم من الشيوخ بمختلف المساجد والمدارس وزوايا الصالحين”.،
كما أشار الشيخ موسى صامب إلى جهود الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي أهمية بالغة لخدمة الإسلام والمسلمين وإعلاء قيم التسامح والتعايش.
وعلى هامش هذا الحفل، تم افتتاح معرض للصور والوثائق التاريخية بعنوان “الذاكرة التاريخية للعلاقات الروحية المغربية-السنغالية ”، بغية التعريف بالعمق التاريخي والمعماري الذي يزخر به هذا الصرح الديني، والتذكير بأهمية ومحورية إسهام شيوخ وعلماء البلدين الشقيقين في خدمة التراث الديني المشترك.
واستهل هذا اللقاء أيضا بعرض شريط وثائقي سلط الضوء على الزيارة التاريخية لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني والافتتاح الرسمي للمسجد سنة 1964.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21407