رشيد المباركي
يجادل جيمس روبين الذي كان مستشار كبير لوزيري الخارجية، أنتوني بلينكن ومادلين أولبرايت، بأن السلام الدائم في غزة لا يزال بعيد المنال رغم وقف إطلاق النار الأخير بين حماس وإسرائيل، والذي شابته بالفعل اشتباكات متجددة.
ويحذر من أن النهج الدبلوماسي الحالي لواشنطن -الذي اتسم بزيارات متقطعة لنائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو- غير كاف. ولاستغلال هذه اللحظة الحرجة، يدعو روبين إلى جهد دبلوماسي فوري رفيع المستوى بقيادة الولايات المتحدة، يركز على إنشاء قوة استقرار دولية، والتي يعتبرها ركيزة أي خطة سلام دائم.
ومعلوم أن هذه القوة التي أقرت في قمة عقدت مؤخرا في مصر، والمرتبطة بمبادرة الرئيس ترامب للسلام، تهدف إلى استبدال القوات الإسرائيلية، وضمان أمن غزة، وتمكين الحكم الذاتي الفلسطيني مع منع التهديدات المستقبلية لإسرائيل. كما ينتقد روبين خطة ترامب لافتقارها إلى التفاصيل التشغيلية – مثل كيفية تجميع القوة وتمويلها وتفويضها بموجب القانون الدولي. ويحث الوزير روبيو على الانتقال سريعا من الخطابة إلى التفاوض على قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجيز المهمة، وهي عملية قد تستغرق أسابيع.
وتأسيسا على خبرته في ظل الإدارات السابقة، يوصي روبين بتعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للمساعدة في تصميم تفويض القوة والتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية. ويشار إلى أن بلير، الذي يحظى بثقة القادة العرب والإسرائيليين على حد سواء، قادر على حل الحساسيات حول كيفية تفاعل القوة مع إسرائيل والدول المشاركة فيها، لا سيما بعد أن أبدت إسرائيل معارضتها لمشاركة تركيا.
وحسب المستشار نفسه، فإنه لن تتحقق مصداقية خطة السلام إلا عند اختيار دولة رائدة كمساهم رئيسي بالقوات وقائد لها. ويقترح إندونيسيا كقائد مثالي، نظرا لأغلبيتها المسلمة واستعدادها للاعتراف بمخاوف إسرائيل الأمنية، مع احتمال مشاركة مصر وأذربيجان.
تابع آخر الأخبار من دين بريس على نبض

