دين بريس
يستعد مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، الذي يرأسه الأستاذ الباحث منتصر حمادة، لإصدار تقريره الرابع حول الحالة الدينية في المغرب، والذي يغطي الفترة الممتدة من 2021 إلى 2023.
ويأتي هذا التقرير في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المركز لرصد وتحليل المشهد الديني بالمغرب، حيث يتناول الإنتاجات الفكرية والمؤسساتية، الرسمية وغير الرسمية، المرتبطة بالشأن الديني وممارساته.
ويشارك في إعداد التقرير نخبة من الباحثين البارزين، من بينهم: محمد عزلي، محمد الزهراوي، رشيد إيهوم، لمياء العمراني، ياسين بوشوار، سمية سعفان، منتصر حمادة، عبد الله الشرقاوي، أمال الزيتوني، يوسف شريف الميموني، سناء كريم، عبد الرحمان الأشعاري، وعبد السلام كوراحي.
ويركز التقرير على تقييم أداء الفاعلين الرئيسيين في المجال الديني المغربي، بما يشمل مؤسسة إمارة المؤمنين، المؤسسات الدينية، الطرق الصوفية، والحركات الإسلامية، كما يتناول قضايا أخرى مثل التيار السلفي، التشيع، وتحولات الحركات الدينية واللادينية.
ويُعد هذا الإصدار الرابع في سلسلة تقارير المركز، التي بدأت بتقارير تغطي الفترات 2013-2015، 2015-2017، و2018-2020، وتهدف إلى تقديم رؤية شاملة عن الحالة الدينية في المغرب، مع التركيز على التحولات الرئيسية والتحديات التي تواجه الفاعلين في هذا المجال.
وأبرز التقرير السابق ـ على سبيل المثال ـ ضعف الإنتاج البحثي والتفاعل الرقمي للمؤسسات الدينية، مما أدى إلى تراجع حضورها في الفضاء الرقمي، مقارنة بالخطاب الإسلامي الحركي، وهي نقطة تُعد من التحديات المستمرة التي يتناولها التقرير الجديد.
في ظل هذه الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، فإن دعم هذه المبادرات البحثية، سواء معنويا أو ماديا، يمثل ضرورة ملحة في المستقبل.
ومع تزايد هيمنة الرداءة وانتشار استهلاك المحتويات السطحية التي لا تخدم الصالح العام، تبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم أولويات الإنفاق العمومي، بهدف توجيه الدعم نحو المشاريع الجادة التي تعزز الفهم العميق وتسهم في معالجة القضايا الدينية والثقافية بالمغرب.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21840