أكد مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه في سياق السياسات الرافضة لوجود المسلمين في إسبانيا من جانب اليمين المتطرف، عارض حزب “فوكس” مقترح تجهيز قطعة أرض مساحتها 10.000 متر مربع في مقبرة “كارابانتشيل” بمدينة مدريد الإسبانية؛ لدفن المسلمين وفق الشريعة الإسلامية، حيث امتنع الحزب الشعبي وحزب ثيودادانوس عن التصويت على القرار الذي طرح خلال جلسة للبلدية، بينما وافقت المجموعة الاشتراكية وبعض الأحزاب الأخرى عليه.
وأضاف “مرصد الأزهر” أنه خلال الجلسة، نقلت مستشارة حزب “ماس مدريد”، ميسون دواس، تجربتها بصفتها العمدة المسلم الوحيد داخل الاجتماع، حيث شعرت بـ”خيبة أمل” بعد وفاة والدها، لتعذر دفنه داخل مدريد لعدم توفر مقبرة للمسلمين ما دفعها لدفنه خارج المدينة، في بلدية “جرينيون”.
كما سلط عضو الحزب الاشتراكي، رامون سيلفا، الضوء على تزايد أعداد المسلمين في إسبانيا وعدم توفر خدمات جنائزية تتوافق مع شريعتهم بمدينة مدريد، وتعد قضية دفن موتى المسلمين من القضايا المثارة دوما في إسبانيا حيث يؤدي عدم توفر مقابر تناسب طريقة الدفن وفق الشريعة الإسلامية إلى نقل الجثث لدفنها في بلدان المسلمين الأصلية وهو أمر يأخذ وقتًا طويلا وتكلفة مادية مرتفعة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=18007