تابعت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على مدار شهر أكتوبر الماضي جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا.
وسجل المرصد وقوع عملية إرهابية وحيدة بالمنطقة، أسفرت عن سقوط (40) ضحية، دون وقوع إصابات.
وبحسب الإحصائية، وقع الحادث الإرهابي في تشاد التي تُوصف بأنها الدولة الأكثر نشاطًا في الحرب على الإرهاب.
وعلى الرغم من ذلك يعد الهجوم واحدًا من أعنف الهجمات الإرهابية التي تستهدف البلاد هذا العام، خصوصًا بعد أن ألحق الجيش التشادي، بالتعاون مع جيوش دول الجوار خسائر كبيرة بفرع “بوكو حرام” الموالي لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الهجوم العنيف يحمل العديد من الأبعاد التي تعكس حجم التحديات التي تواجهها المنطقة، التي تتمثل أبرزها في فشل التنسيق بين الدول المشاركة في التحالُف الإقليمي، ومحدودية القدرات العسكرية، وقلة الموارد اللازمة للتمويل، فضلًا عن تدهور الأوضاع الاقتصادية.
كما يعكس الهجوم البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية واستمرار قدرتها على الأرض وعدم تأثرها بالمواجهات الأخيرة.
وعلى صعيد مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد بلغت حصيلة القتلى في صفوف التنظيمات الإرهابية خلال شهر أكتوبر ( 3 ) قتلى سقطوا خلال عملية عسكرية نفّذها الجيش الكونغولي.
ويجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من غياب الأمن الذي يزيد من ظاهرة التطرف العنيف في ربوع القارة وتيح الفرصة للتنظيمات الإرهابية لشن مزيدًا من الهجمات في ظل ضعف قدرات مكافحة الإرهاب.
وجدد تأكيده على ضرورة تدبير بدائل أمنية خلفًا للقوات المنسحبة، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلّل العناصر الإرهابية.
المصدر: صفحة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
Source : https://dinpresse.net/?p=21362