مراكش تحتفي بالملتقى الأول للتراث الثقافي الديني‎

احمد المهداوي/مراكش
احتضن مركز التوثيق والأنشطة الثقافية بمراكش التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة مراكش-آسفي صباح أمسِ (الثلاثاء)، فعاليات الملتقى الأول للتراث الثقافي الديني الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنسيق مع المركز تحت شعار: “العناية بالتراث الثقافي الديني صون للهوية الوطنية “.

ويأتي هذا الملتقى في إطار العناية الملكية السامية التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله للتراث الديني للمملكة، وجهود الوزارة الرامية إلى التعريف بالتراث الديني المغربي وصونه وتثمينه.

وانطلقت فعاليات الملتقى على الساعة العاشرة صباحًا برئاسة الدكتور عبد الهادي بصير، مدير المركز، بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، تلتها كلمة السيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة مراكش–آسفي وكلمة ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد خالد كرواز رئيس قسم الأنشطة الثقافية.

كما تميز الافتتاح بعرض مسرحي قدمته فرقة مسرح هيلانة للثقافة والفن، يجسد جوانب من تاريخ مراكش ومعالمها الدينية. أعقب ذلك افتتاح المعرض الثقافي الديني، والذي يضم مجموعة من الأركان تُبرز غنى التراث الديني المغربي.

وتشمل ركن صور لنسخ من المخطوطات التاريخية المغربية، وركن لكتب المخطوطات التاريخية المغربية من منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وركن لصور المعالم الدينية الأثرية المغربية، وركن خريطة المساجد التاريخية لمدينة مراكش.

كما احتوى المعرض على خريطة الزوايا والأضرحة بمراكش من إعداد المهندسة المعمارية سعاد بلقزيز، وصور هندسية ومعمارية لمسجد الكتبية من أعمال المهندس محمد بن الغازي المكريف، وركن تراث المحضرة وفنون الإقراء نماذج من اللوحات الخشبية القرآنية على الطريقة المغربية الأصيلة.

كما يضم المعرض ركنا خاصًا بفن الخط العربي، يقدّم أعمالًا فنية حروفية لمجموعة من الفنانين، تحت إشراف الفنان والخطاط محمد أمزيل.

وعرف الملتقى تنظيم جلسات علمية شارك فيها أساتذة وخبراء متخصصون في مجال التراث، تناولت دور التراث الثقافي الديني في ترسيخ الهوية الروحية والوطنية للمغرب، وإبراز القيم الإنسانية في التراث الإسلامي المغربي وما يحمله من رسائل للتعايش المجتمعي، إلى جانب صيانة التراث المادي، وخاصة المخطوطات، والجهود المبذولة في تحقيقها وحمايتها وتثمين هذا الرصيد العلمي الذي يشكل جزءًا أصيلاً من الذاكرة المغربية.

هذا، وتتواصل فعاليات الملتقى إلى غاية يومه الأربعاء 03 دجنبر 2025، فيما سيُخصص يوم الخميس لفقرة “الطفولة والتراث”، تليها زيارة للمعرض الثقافي الديني.