الزبير مهداد
يقصد بالتعليم العتيق، التعليم التقليدي الذي كان يتم في المدارس القديمة، والمنتشرة في البوادي المغربية، وخاصة في أقاليم الجنوب والصحراء الشاسعة الأطراف(1). وقد أضحى اليوم تعليما نظاميا تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تأطيرا وتكوينا وإشهادا.
هذا النظام التعليمي الذي يبدأ بالكتاب التعليمي، وينتهي بحلقات الدراسة بالقرويين بفاس، مرورا بالمدارس التقليدية، يعد من أقدم الأنظمة التعليمية المغربية، فقد نشأ مع دخول الإسلام، وعم انتشاره في كل الحواضر والقرى، وكان هدفا لكل الراغبين في التعلم، واكتساب المعرفة الدينية واللغوية والأدبية طيلة ثلاثة عشر قرنا، قبل دخول التعليم العصري على يد الاستعمار. وعرف نهضة وتنظيما، خلال العقد الأول من هذا القرن، بعد الكبوة التي مني بها خلال الاستعمار، وأصبح منظما، مهيكلا، موحد البرامج والمناهج، محدد سنوات التعليم، مؤطرا بجملة من القوانين والمراسيم.
المدارس العتيقة
تُعد المدارس العتيقة قلاعا حصينة للعلم والمعرفة الدينية والدنيوية، ومراكز للدعوة ونشر الإسلام والثقافة العربية في القارة الإفريقية. وقد شكلت على الدوام منجما للكشف عن المواهب العلمية والأدبية، ورحما ثقافيا، تمخض وأنجب علماء أفذاذ تجاوزت نفعهم وإشعاعهم مجال مدرستهم الضيق، ولمع نجمهم في الآفاق متخطيا كل الحدود.
هذا التعليم ارتبط بالحركةالعلمية والفكرية التي عرفها المغرب (بفضل ما انطبع في نفس شعبه من دعوة الإسلام الصادقة إلى العلم والتعلم ابتداء من عهد المولى إدريس الأكبر سنة 175هـ، ومرورا بالدول المتعاقبة على الحكم في المغرب)(2) . فقد تنافس المغاربة منذ القرون الإسلامية الأولى، على بناء المدارس، كما تنافسوا على بناء دور العبادة التي كانت في الغالب تؤدي وظيفة مزدوجة، تجمع بين العبادة والتعليم. وأنفق الأهالي بسخاء من أموالهم على هذه المؤسسات، يوفرون لها المؤونة، وأجور العاملين بها، والشروط الملائمة لإيواء وإعاشة طلبة العلم المنتسبين لها. وبذلك أصبحت إقامة هذه المدارس وعمارتها بطلبة المعارف ميدان فخر واعتزاز بين القبائل المغربية.
بفضل هذه العناية، نجحت المدارس في استقطاب المتعلمين، ما أدى إلى ازدهار العلوم والمعارف العربية والإسلامية في المناطق التي شهدت إحداث أكبر عدد من هذه المؤسسات، وهي بالخصوص مناطق سوس في الجنوب الغربي للمغرب ومنطقة تافيلالت في الجنوب الشرقي ومنطقة جبالة جهة الشمال. وكان خريجو هذه المدارس من العلماء الكبار الذين تركوا بصماتهم بارزة على صفحات تاريخ الأمة الحضاري ونهضتها الثقافية والعلمية.
لكن بحلول القرن الثالث عشر الهجري، وإثر خضوع البلاد للاحتلال الفرنسي والإسباني، أصاب الفتور هذه المدارس، فتضاءل عددها، وكاد دورها أن يندثر، ولم ينجل عنها ضباب الإهمال إلا بعد الاستقلال(3) .
وظائف المدارس
أدت هذه المدارس دورا هاما في الحفاظ على الدين الإسلامي، بتحفيظ القرآن الكريم بمختلف الروايات، وتعليم المناسك، وتلبية حاجات المؤمنين إلى المعرفة الدينية والفتوى والأحكام فيما يصادفهم من نوازل وقضايا، كما أسهمت بشكل بارز في الحفاظ على الوحدة المذهبية للأمة، المتمثلة في المذهب المالكي، فضلا عن إسهامها الثمين في نشر اللغة العربية والثقافة الأكاديمية في شتى العلوم، ومقاومة الزيغ الفكري والعقدي(4).
أما الوظيفة الأخرى فتتجسد في الإشعاع القاري لهذه المؤسسات، التي نشأت وترعرعت بفضل رعاية الأفراد والجماعات لها في كثير من مناطق سوس، ومساهمة القبائل والتجمعات السكنية في بنائها والسهر على شؤون شيوخها، واستقطبت منذ عدة قرون، عددا من طلاب العلم والمعرفة من القارة الإفريقية، فنهلوا من دروسها وتسلحوا بالمعرفة الدينية، التي مكنتهم من تولي مناصب المسؤولية الدينية من إفتاء وقضاء وإمامة، وواصلوا أداء الرسالة الدعوية في بلدانهم.
قوة العلاقات المغربية الإفريقية
إن العلاقات المغربية الإفريقية موغلة في القدم، وازدادت وثوقا في عهد الدولة المرينية، التي أولت اهتماما للعلاقات الديبلوماسية مع السودان الغربي، وشملت جميع المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.حيث حرص ملوك مالي، وبخاصة منسا موسى، ومنسا سليمان، على تشجيع العلماء للقدوم إلى بلادهم، فزارها عدد من العلماء المغاربة، منهم: محمد بن الفقيه الجزولي، الذي تصاهر مع ملك مالي منسا سليمان، وكذلك صهره الفقيه المقرئ عبد الواحد، وابن شيخ اللبن، وابنه: من أهل تلمسان، ولقيه ابن بطوطة(5) . والفقيه أبي العباس الدكّالي(6) . وأبو عبد الله محمد بن وانسول، وقد لقيه ابن خلدون سنة (776هـ/137م)، ونقل عنه كثيراً من أخبار ملوك دولة مالي. وأبو إسحاق الساحلي الغرناطي، الذي كان له أثرٌ كبيرٌ في تقوية العلاقات مع بلاد المغرب(7).
ومن أوجه العلاقات العلمية بين المنطقتين حرص حكام مالي على إيفاد الطلبة السودانيين للمراكز الثقافية في المغرب على نفقتهم الخاصّة؛ فوفد كثيرٌ من الفقهاء والطلاب السودانيين على مدينة فاس للالتحاق بحلقات العلم(8).
ومن هؤلاء العلماء عبد الرحمن التميمي، قَدِم مع السلطان منسا موسى من أرض الحجاز وسكن تنبكت، فوجدها حافلة بالعلماء السودانيين الذين فاقوه في العلم؛ فذهب إلى فاس للدراسة وتعميق تكوينه، وعاد إلى تنبكت، وكان من أولاده وأحفاده قضاة وعلماء(9).
ومن هؤلاء العلماء الذين درسوا في فاس كاتب موسى الذي أرسله منسا موسى لتلقي العلم، فلمّا عاد تولى الإمامة والقضاء في تنبكت، واستمر إماماً أربعين سنة(10). والقاضي أبو عمرو عثمان بن موسى الجاني، وكان من أهل الفضل والعدل والقيام على العلم والصرامة في الحكم(11) ، وقد لقيه ابن خلدون سنة (799هـ/1396م) بمصر وهو في طريقه للحجّ، ولقّبه بـفقيه أهل غانية (غانة) وكبيرهم علماً وديناً وشهرة(12) .
الشيخ المحدث الحافظ صالح بن محمد الفلاني، وهو من العلماء الأفارقة الذين اشتهروا في خارج القارة؛ لأن إسهاماتهم الثقافية كانت في خارجها، ولد الشيخ صالح الفلاني بإقليم فوتاجالو بغينيا عام 1166هـ، ونشأ بها، وأخد العلم من علمائها، ثم ارتحل لطلب العلم وعمره اثنا عشر عاماً، فدخل مدينة تمبكتو ومكث فيها سنة، ثم ارتحل إلى الصحراء، فمكث عند الشيخ محمد بن سنة عالم الصحراء في وقته، ومكث عنده ست سنوات، ثم ارتحل إلى المغرب، ودخل مراكش ومكث بها ستة أشهر، ثم ارتحل إلى تونس وأخذ من علمائها(13). وتواصل وفود الطلبة الأفارقة على مدارس المغرب حتى العصر الحديث. ما أدى إلى تقوية انتشار المذهب المالكي واللغة العربية في غرب إفريقيا.
ولقد انتشرت الكتب العربية، وبخاصة الدينية، في بلاد السودان الغربي، فإلى جانب كتب التفسير، وكتب الحديث كالصحيحين، اشتهرت مجموعة من المؤلفات التي كانت تُدَرَّس في مدن السودان الغربي ويقتنيها العلماء، مثل الموطأ للإمام مالك، والمدونة للإمام سحنون، والرسالة لأبي زيد القيرواني، والشفاء للقاضي عياض، وغيرها.
وتحوز المدارس التي أنشأها العلماء في الأقاليم الجنوبية، فضل تدريس ونشر هذه الكتب وغيرها، وكانت بعض المدارس تستقبل الشناقطة والسينغاليين ومواطني جنوب الصحراء، نذكر من هذه المدارس:
مدرسة أسرير: بنيت على ضفاف وادي نون بكولمين، في تخوم الصحراء بالمغرب، ساهمت بدورها في إثراء الحياة العلمية والدينية منذ القرن التاسع(14).
الْمَدرسة الْمَحَمْدِيَّة: في قبيلة هشتوكة بالجنوب الغربي، ضواحي أكادير، كانت من قبل القرن الثالث عشر، ثُم استفحلت بالشيخ سيدي سعيد الشريف الكثيري المتوفى نَحو عام (1295هـ)، ثُم تتابعت فيها الدراسة إلى الآن، وقد كانت حينا تُسمى جامع الأزهر السوسي؛ لكثرة تلاميذها من سوس ومن الْحوز ومن الصحراء.
مدرسة أولاد عبد المولى: وهي مدرسة علمية عتيقة طبقت شهرتها الآفاق، يؤمها الطلبة من كل حدب وصوب، أسسها بقرية (أولاد عبد المولى) بمنطقة (بوجمادى) الفقيه سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي سنة 1210هـ من حر ماله، وكان لهذه المدرسة حضور وازن في الصحراء من (وادي نون) حتى منطقة (تيرس) نظرا لتنقل مؤسسها وكذلك أبناؤه ما بين (الحوز) وبلاد (شنقيط).
وكان ـ رحمه الله ـ قائما بمؤونة الطلاب وتدريسهم العلم بجميع فنونه من فقه ولغة ومنطق وبيان وأدب.وكان بعضهم يفد على المدرسة من السنغال، وغيرها من البلاد الإفريقية.
في العصر الحديث
بعد طول فتور لدور المدارس العتيقة بالمغرب، استطاع المغاربة أن يبعثوا الحياة في شرايينها وينفضوا عنها غبار النسيان والضعف، فصار لها الحضور البهي والتأثير الإيجابي في نفوس كثير من الشباب وأفضت إلى تكريس نزعة التدين والتمسك بكتاب الله تعالى والعيش على نهجه وهداه.
مدارس التعليم العتيق كلها أهلية، تنقسم إلى صنفين:
مدارس تستفيد من نفقة الأهالي واحتضان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تسلم الوزارة منحا لبعض تلاميذها وطلبتها، كما تخصص مكافآت لأساتذتها، وتوفر رابطة علماء المغرب والسنغال منحا لطلبتها خاصة الأفارقة من السنغال وساحل العاج والغابون وغينيا وغيرها، في حين يوفر المحسنون بقية الحاجيات المادية لها، لتغطية ميزانيتها،وتخصيص منح لطلبتها المغاربة.
مدارس أهلية غير محتضنة،يتولى أمورها المحسنون، يوفرون ميزانيتها كاملة، ولا تتوصل بأية منح أو مكافآت، وهي كثيرة.
وتستغرق الدراسة بالتعليم العتيق ست سنوات بطور التعليم الابتدائي العتيق، وثلاث سنوات بكل من طور التعليم الإعدادي العتيق والثانوي العتيق والنهائي العتيق، ليحصل بعدها الطالب على “شهادة التزكية” من المجلس العلمي المحلي وبعدها “الشهادة العالمة” من جامعة القرويين.
مناهج التدريس بالتعليم العتيق الذي يعد حصنا منيعا أمام موجات التطرف والغلو والانحراف العقائدي، ترتكز بالأساس على الكيفية وليس على الكمية، والتي تبدأ بتلقين القرآن الكريم، باعتباره العمود الفقري لهذا النوع من التعليم، الذي يروم الحفاظ على الهوية الدينية، التي يبقى أبرزها مشهد القراءة الجماعية للقرآن الكريم بالطريقة المغربية الصرفة (قراءة الحزب الراتب)، الذي حفظت له حفظه في الصدور.وقد حرصت هذه المؤسسات على مدى سنوات اشتغالها، على مواكبة التحولات وروح العصر، مع ما يتطلبه مسلسل التحديث من توظيف آليات التدبير الحديثة، وفي مقدمتها تكنولوجيا المعلوميات، إذ انفتحت هذه المؤسسات على محيطها السوسيوثقافي، واستعانت بالتجهيزات الضرورية لمسايرة التطورات التي يعرفها المجال.
ارتفع عدد المتمدرسين الأجانب من 484 طالبا عام 2016 إلى 684 طالبا عام 2017، وناهز الألف سنة 2018، جلهم أفارقة، مع تسجيل إقبال متزايد للطلبة الوافدين من جنسيات أسيوية.
والمؤسسات التعليمية التي تحتضن الأفارقة، كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال مدرستين بالجنوب الشرقي (تافيلالت)، وأخريين بالجنوب الغربي (سوس).
بالجنوب الشرقي:
مدرسة الإمام نافع بكلميمة، يتابع الدراسة بها عدد من الغينيين، وقد زارها الأمين العام للشؤون الدينية بجمهورية غينيا كوناكري خلال شهر نونبر 2016،وتفقد أقسامها التعليمية، وأحوال الطلبة الغينيين بها،وللاطلاع على كيفية التدريس بها. فأعرب المسؤول الغيني عن ارتياحه لبرامج ومستوى التعليم العتيق، واستعداده لإرسال المزيد من الطلبة الغينيين، لحفظ القرآن الكريم وتلقي علومه بالطريقة المغربية الأصيلة.
ومدرسة وفود الرحمان بالريصاني، تضم أيضا أعدادا من الغينيين،أطفالا يحفظون القرآن، وشبابا يدرسون العلوم الإسلامية.
الجنوب الغربي:
مدرسة أكجكال: تحتضن مدرسة أكجكال للتعليم العتيق بقريةإصبويا، بإقليم سيدي إفني،طلبة ينحدرون من غينيا كوناكري، أتوا من بلدهم الأصلي خصيصا لإتمام دراستهم.لحفظ القرآن الكريم والنهل من العلوم الشرعية.
وتوفر المدرسة لهؤلاء الطلبة الأفارقة الشروط الملائمة للتحصيل العلمي، ومحيطا تربويا واجتماعيا يساعدهم على الاندماج. ويستفيدون من منح دراسية، وسكن خاص بهم وإعاشة، ورعاية صحية مجانية.
ويحصل هؤلاء في نهاية مسارهم العلمي بالمؤسسة على شهادات علمية في مختلف التخصصات التي تدرس بالمدرسة، تمكنهم من الالتحاق بالجامعات المغربية، وتفتح لهم آفاقا عملية في بلدانهم الأصلية.
مدرسة “سيدي أحمد الصوابي” في ماسة: تحتضن كل سنة أعدادا كبيرة من الطلبة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، خصوصا غينيا كوناكريوالسينغال وساحل العاج، من أجل متابعة دراستهم في العلوم الشرعية، واللغات ومواد دراسية أخرى، ما يُمكّن، بعد ذلك، من متابعة الدراسة الجامعية، التي تُتوّج بحصولهم على شهادات للتعليم، تُتيح لهم فرص الالتحاق بالجامعات المغربية، في مختلف التخصّصات، قبل أن يحطوا الرحال ببُلدانهم الأصلية، التي تفتح لهم آفاقا واعدة وفرص شغل مهمة، استنادا إلى قيمة الشهاداتالمغربية.
الخاتمة
هذا التعليم، أفلح بشكل قوي، في إدماج الطلبة الوافدين من بلدان إفريقية جنوب الصحراء، على الرغم من اختلاف لغات حديثهم، وتقاليدهم وعاداتهم اليومية، وحداثة سن بعضهم، إلا أن الطبيعة الدينية لهذا التعليم، ولارتباطه بأمور العقيدة والدين، جعل الأهالي ينشؤون مؤسساته بجوار المساجد وملحقة بها، ما يتيح فرصة ذهبية للطلبة للتعلم الدائم، والارتباط المتواصل بالموضوعات التعليمية، وفرصة ذهبية لتطبيقها على أرض الواقع، من خلال معاينة طرق العبادة في المساجد، وتعرف النوازل، والإنصات إلى الفقهاء وحضور أنشطة دينية ذات علاقة بحياتهم المدرسية.
كما أن أزيد من 70% من هذه المؤسسات تشرف عليها جمعيات أهلية. فالجمعية التي تشرف على تدبير وتسيير مدرسة أكجكال تسهر على تلبية كل متطلبات إقامة الطلبة الأفارقة وطنيا، من إجراءات تجديد إقامتهم، وإنجاز المساطر والإجراءات القانونية اللازمة”. بالإضافة إلى السهر على توفير أجود ظروف وشروط التعليم والإقامة.
أما محيط المدرسة، فإن السكان، قد توارثوا تقاليد وعادات استقبال طلبة العلم منذ عدة قرون، والعناية بهم، وتوفير اندماجهم في المجتمع المحلّي، هذه التقاليد المتوارثة، تساعد الوافدين الأفارقة على الاندماج في المجتمع المحلي بسهولة ويسر، دون أن تعترضهم أية صعوبات أو تمييز، في تنقلاتهم وفي توفير ظروف تلقي العلم، أسوة بباقي الطلبة المغاربة بالمؤسسة ذاتها. فالعرف المحلي يقدس طلب العلم، ويحترم إلى حد بعيد الطلبة، ويرعاهم ويعطف عليهم. فكرم الضيافة وحسن الاستقبال المتوارثان من طرف السكان المحليين؛ يساعد الطلبة الأفارقة على الاندماج، والسكان، بشهادة الطلبة، يربطون معهم علاقات مطبوعة بالاحترام والمودة القوية، تُفضي إلى خلق جو من الراحة وظروف التعلم، وتمتدّ حتى إلى إدارات الدولة التي تمنحنا المساعدة إن احتجنا إليها”.
إن التعليم العتيق بالمغرب، يجسدالروابط الدينية والروحية والثقافية والاجتماعية وكذا التعليمية مع الدول الإفريقية، التي نجد تجلياتها كذلك في ارتباط وثيق مع الزوايا المغربية.
المصدر: مجلة الرابطة العدد 639 سنة 2019
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ وجاج، الحسين: التعليم العتيق في سوس، مجلة دعوة الحق، عدد 353، يوليوز 2000، ص97
2 ـ http://www.habous.gov.ma
3 ـ المجلس الأعلى للتعليم، مشروع تأهيل التعليم العتيق، الرباط 2007، ص38
4 ـ بجكين، رشيد: “أضار نوامان” مدرسة للتعليم العتيق والعصري تنفتح على الفتيات، في https://www.hespress.com/regions/428760.html
5 ـ ابن بطوطة: رحلة ابن بطوطة، تحقيق العريان والقصاص، بيروت، دار إحياء العلوم 1987، جزء2 ص 703.
6 ـ ابن خلدون، العبر، بيروت، دار الفكر 2000، جزء6 ص269
7 ـ محمد بن شريفة: من أعلام التواصل بين بلاد المغرب وبلاد السودان، الرباط، جامعة محمد الخامس، منشورات معهد الدراسات الإفريقية، ط1 (1999م)، ص 80، وما بعدها.
8 ـ أحمد الشكري: الإسلام والمجتمع السوداني، إمبراطورية مالي، أبو ظبي، منشورات المجمع الثقافي، 1999، ص 221.
9 ـ البرتلي، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الولاتي: فتح الشكور في معرفة أعيان العلماء التكرور، تحقيق: محمد الكتاني ومحمد حجي، بيروت، دار الغرب الإسلامي (1401هـ/1981م)، ص 179.
10 ـ عبد الرحمن السعدي: تاريخ السودان، ص 57.
11 ـ النباهي، أبو الحسن بن عبد الله بن الحسن: المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا، بيروت، دار الآفاق الجديدة، 1980م، ص168.
12 ـ ابن خلدون، الجزء6 ص248.
13 ـ الكتاني، عبد الحي بن عبد الكريم: فهرس الفهارس، دار الغرب الإسلامي, بيروت بلا تاريخ. جز2 ص901
14 ـ حجي، محمد: الحركة الفكرية في المغرب في عهد الدولة السعدية، الدار البيضاء، مطبعة فضالة 1978، جزء 2 ص 621
المصدر : https://dinpresse.net/?p=6415