16 أغسطس 2025 / 20:56

محاولة إحراق قاعة صلاة للمسلمين تثير موجة إدانات في فرنسا

حاول مجهولون مساء الخميس الماضي إحراق قاعة صلاة للمسلمين في بلدية شاتيلون سور سين بإقليم كوت دور شرق فرنسا.

وقد وضع الجناة أوراقا ومواد قابلة للاحتراق أمام الباب الرئيسي للقاعة، غير أن تدخل بعض المارة أوقف انتشار النيران قبل وصول فرق الإطفاء.

ولم تُسجَّل خسائر بشرية، لكن الحادث أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الرسمية والمدنية.

وفتحت وزارة الداخلية الفرنسية تحقيقا قضائيا بتهمة التخريب العمد، وأكدت أن الأجهزة الأمنية باشرت جهودها لتحديد هوية المتورطين.

ووصف وزير الداخلية الفرنسي الحادث عبر حسابه على منصة “إكس” بأنه “عمل جبان معادٍ للمسلمين”، مشددا على أن الدولة لن تتسامح مع أي اعتداء استهدف دور العبادة أو قوض قيم الجمهورية.

واستنكرت منظمات مدنية وحقوقية، من بينها رابطة حقوق الإنسان وSOS Racisme، ما اعتبرته “اعتداء خطيرا على التعايش والسلم الأهلي”، ودعت السلطات إلى تشديد الحماية على أماكن العبادة وضمان أمن المواطنين في مواجهة موجة الكراهية المتصاعدة.

وكشفت إحصاءات وزارة الداخلية الفرنسية أن الأعمال المعادية للمسلمين ارتفعت بنسبة 72 في المائة خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأثار هذا المؤشر مخاوف جدية بشأن تنامي نزعات العداء للإسلام في المجتمع الفرنسي، كما وضع تحديات إضافية أمام السلطات في سعيها لتأمين دور العبادة وصون مبادئ التعايش.