شكلت مكافحة الإرهاب والرهانات المرتبطة بالتنمية محور جلسة نظمت أمس الإثنين في انجامينا، بمشاركة قادة دول مجموعة الساحل وشركائها، بما في ذلك المغرب، وذلك في إطار القمة السابعة لرؤساء دول المجموعة الخمس.
واستعرض رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) التقدم المحرز في مجال مكافحة الإرهاب، كما ناقشوا سبل تعزيز التنمية في منطقة الساحل.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد إدريس ديبي ايتنو، رئيس جمهورية تشاد، أن القضاء على الإرهاب يمر بالضرورة عبر إجراءات ملموسة للتنمية، داعيا نظراءه إلى خلق مناخ موات للاندماج السوسيو-اقتصادي للشباب.
وشدد ديبي إتنو على أن “تمويل برامج ومشاريع التنمية يعد ضرورة أساسية”، معتبرا في هذا السياق أن تنفيذ برنامج الاستثمار لمجموعة دول الساحل الخمس يعتبر شرطا لا محيد عنه في الحرب ضد الإرهاب.
ودعا الرئيس التشادي المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود المالية للعمل الضروري من أجل تنمية منطقة الساحل بغية معالجة “الفقر، الأرض الخصبة للإرهاب”.
وأضاف أن “نهاية النفق ليست واضحة بعد، ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم وأن يعزز تعبئة دول مجموعة الساحل الخمس”، و”أدعو إلى المزيد من المساهمات من جانب الدول الصديقة، كما أشكرها على جهودها القيمة”.
وتميز حفل افتتاح هذه القمة بإلقاء عدد من الكلمات، ومن ضمنها كلمة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس غانا، نانا أكوفو أدو، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي محمد.
وأكد العثماني، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في هذه القمة ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في كلمته أن “النصر المستدام على الإرهاب، لا يتحقق سوى على جبهة التنمية البشرية، حيث تتوقف لغة السلاح، وستستمر محاربة الإرهاب في الميدان السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي والبشري”.
وأضاف رئيس الحكومة “إننا في المملكة المغربية، لسنا مجرد مراقبين لما يجري في منطقة الساحل”.
عن ومع بتصرف
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13536