25 أبريل 2025 / 15:11

مجلس حكماء المسلمين يناقش التعددية الدينية في آسيا

نظم مجلس حكماء المسلمين، ضمن برنامجه الثقافي المصاحب للدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، ندوة فكرية بعنوان “الدين وأمم آسيا الكبرى”، احتضنها رواق المجلس بمنطقة السويسي بالعاصمة الرباط (الرواق D47).

أدار الندوة الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكمة للبحوث والدراسات، وقدمها الدكتور فؤاد الفراحاوي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الأول بوجدة.

وسلطت الندوة الضوء على أحدث إصدارات مركز الحكمة، وهو كتاب جماعي بعنوان: “الدين وأمم آسيا الكبرى: إدارة التعددية الدينية والإثنية في الصين والهند”، أعدّه فريق من الباحثين في إطار مشروع علمي موسّع حول “السلام والخريطة الدينية والإثنية لآسيا”، تحت إشراف الدكتور الفراحاوي.

واعتبر الدكتور بودينار في مستهل الجلسة أن الكتاب يشكل محاولة أكاديمية لفهم التحديات والرهانات التي تطرحها التعددية الدينية والعرقية في أكبر دولتين من حيث عدد السكان، وهما الصين والهند، بما تمثّلانه من ثقافات متجذّرة وديناميات ديموغرافية مؤثرة في الاستقرار الإقليمي والدولي.

من جانبه، أوضح الدكتور فؤاد الفراحاوي أن المؤلف يرصد تباينات الواقع الديني والإثني في آسيا، ويبرز مكانتها كأغنى مناطق العالم من حيث التنوع الديني داخل المجتمعات المسلمة، بحسب أحدث البيانات السكانية العالمية.

وأشار إلى أن مستقبل السلام العالمي يظل رهينا باستقرار آسيا، نظرا لكونها مسرحا لتفاعلات جيوسياسية تتجاوز حدودها لتطال إفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأميركا.

وأضاف أن الوجود الإسلامي في آسيا لا يمكن فصله عن السياق التاريخي والثقافي العام للمنطقة، بما فيها من ديانات كبرى وفلسفات متعددة، ما يفرض فهما مركبا للتعايش والاندماج والتفاعل بين المكونات المجتمعية.

وتندرج هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية والفكرية التي ينظمها مجلس حكماء المسلمين في رواقه، والذي يضم أكثر من 250 إصدارا متنوعا، من بينها كتب جديدة لعام 2025 صادرة عن دار الحكمة للنشر، تعالج قضايا معرفية وفكرية معاصرة.

ويواصل المجلس من خلال مشاركته بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط تعزيز رسالته القائمة على ترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش، ودعم البحث الأكاديمي في قضايا السلم والتعددية الثقافية والدينية.

ــــــــــــــ

الصورة من موقع المؤسسة