وقع مجلس الكنائس العالمي، إلى جانب العشرات من المنظمات الدينية، بيانا مشتركا بمناسبة مرور ثمانين عاما على استخدام الأسلحة النووية لأول مرة في التاريخ، في إشارة إلى القصف الذري الذي تعرضت له مدينتا هيروشيما وناغازاكي اليابانيتان عام 1945.
ودعا البيان إلى إلغاء الأسلحة النووية وتعزيز السلام والعدالة، مؤكدا أن هذه الذكرى تشكل لحظة فارقة لإعادة التفكير في أولويات البشرية، وإيجاد سبيل بديل يقوم على التضامن والكرامة والأمل.
كما عبر عن رفضه لأي ربط بين الأسلحة النووية وبين التطور التكنولوجي أو التفوق الاستراتيجي، مشيرا إلى أن التجارب النووية وتطوير هذه التقنيات ظلت تتم بلا مبالاة تجاه ما تخلّفه من دمار شامل وآثار عابرة للأجيال.
وشدد مدير لجنة الشؤون الدولية بمجلس الكنائس العالمي، بيتر بروف Peter Prove، على أن خطر اندلاع حرب نووية، سواء عن قصد أو نتيجة حادث، بات يشكل تهديدا وجوديا متصاعدا في ظل الأزمات العالمية الراهنة.
وأشار إلى الدور الفاعل الذي اضطلع به المجلس ضمن المجتمع المدني لدعم معاهدة حظر الأسلحة النووية، والتي صادقت عليها حتى الآن 94 دولة، مؤكدا أن هذه الأسلحة هي “الأشد فتكا وتدميرا في تاريخ البشرية” ولا يمكن تبريرها أخلاقيا من أي منظور مسيحي.
وتضمن البيان التزاما مشتركا من الموقعين على العمل في مختلف المستويات، من المحلية إلى العالمية، واعتبار النضال من أجل إلغاء الأسلحة النووية مسارا أخلاقيا وروحيا يتطلب استجابة جماعية تستند إلى التعاليم الدينية والبوصلة الأخلاقية المشتركة.