أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيرا عاجلا من مجاعة وشيكة تهدد عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا في ولاية راخين بميانمار، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي تعيشها المنطقة منذ سنوات.
وأكد البرنامج أن نحو 140 ألف نازح يقيمون في المخيمات منذ عام 2012 أصبحوا في مواجهة مباشرة مع خطر الجوع، بعد أن تقطعت بهم السبل نتيجة الصراع الداخلي وغياب مقومات العيش.
وأوضح مايكل دانفورد، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في ميانمار، أن السكان عالقون في حلقة مفرغة، إذ يعيشون في عزلة بسبب الحرب الأهلية ويحرمون من سبل العيش ومن أي شبكة دعم إنسانية.
وأشار إلى أن الأسر تبذل كل ما في وسعها للبقاء، غير أنها لم تعد قادرة على الصمود بمفردها، وسط شهادات مؤلمة عن أطفال يتضورون جوعا وأمهات يضحين بوجباتهن من أجل أبنائهن.
ويأتي هذا التحذير بعد أن اضطر البرنامج في أبريل الماضي إلى وقف المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليون شخص في أنحاء متفرقة من ميانمار بسبب نقص التمويل.
ومع اندلاع الحرب الأهلية عام 2021، تفاقم الوضع في ولاية راخين لتصبح واحدة من أكثر المناطق عزلة، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية.
ونقلت تقارير إعلامية غربية، من بينها هيئة الإذاعة البريطانية، روايات صادمة من داخل المخيمات حول محاولات بعض السكان وضع حد لحياتهم أو حياة أسرهم هربا من الجوع ونقص الإمدادات.
وتؤكد هذه الشهادات حجم الكارثة التي تلوح في الأفق إذا لم يتم توفير التمويل الكافي وتوسيع نطاق التدخل الإنساني بشكل عاجل.