ساهم الملك محمد السادس بمبلغ 8 ملايين يورو، أي ما يعادل نحو 80 مليون درهم، في تمويل بناء مسجد كبير بمدينة تورينو الإيطالية، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 17 مليون يورو، ما يجعله من أضخم المشاريع الدينية في إيطاليا، ومن المرتقب أن يشكل علامة فارقة في حضور المسلمين بالمدينة.
يقع المشروع في قلب حي أورورا، على شارع “فيا بولونيا”، حيث سيتحول مصنع “نيبيولو” السابق إلى مجمع معماري حديث، يمتد على مساحة 6000 متر مربع.
ويضم المجمع مسجدا يتسع لألف مصل، مكتبة، إقامة للطلبة، ومساحات مخصصة للمعارض والأنشطة الثقافية، في تجربة فريدة تمزج بين الوظائف الدينية والثقافية والتربوية.
وقد حاز المشروع جميع التراخيص القانونية اللازمة، بما في ذلك موافقة هيئة التراث المعماري الإيطالية، مما يمهد لانطلاق الأشغال قريبا بمجرد استكمال تغطية التمويل الكامل.
وينتظر أن يكون هذا المسجد، بمئذنته التي سترتفع إلى نحو عشرين مترا، أول مسجد معترف به رسميا في مدينة تورينو، وثاني مسجد رسمي في عموم إيطاليا بعد مسجد روما الكبير.
ويأتي هذا التطور بعد سنوات طويلة ظل فيها المسلمون في المدينة يؤدون شعائرهم في مرائب السيارات أو في فضاءات مؤقتة، تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط المعمارية والدينية.