14 أبريل 2025 / 09:04

مبادرة غير مسبوقة في الخارجية الأمريكية لرصد التمييز الديني خلال ولاية بايدن

دعت وزارة الخارجية الأمريكية موظفيها إلى الإبلاغ عن أي حالات تحيز أو تمييز ضد المسيحيين قد تكون وقعت خلال ولاية الرئيس جو بايدن، وذلك في خطوة أثارت الجدل داخل السلك الدبلوماسي، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد برس”.

وجاءت الدعوة في برقية رسمية صادرة عن وزير الخارجية ماركو روبيو، تطلب من جميع البعثات الدبلوماسية تقديم تقارير، ولو بشكل مجهول، عن أي ممارسات تمييزية ترتبط بالمعتقد الديني، سواء في ما يتعلق برفض إعفاءات من اللقاحات، أو الاعتراض على استخدام ضمائر جنسانية، أو إزالة رموز دينية من أماكن العمل.

وأكدت الوزارة أن فريقا حكوميا مشتركا سيتولى التحقيق في هذه المزاعم، مع إمكانية فرض عقوبات على من يثبت تورطه في انتهاكات.

ويشرف على استقبال هذه التقارير هيذر أولوفسكي، رئيسة مكتب الحقوق المدنية بالوزارة، فيما أثار تعيين زوجها لو أولوفسكي لرئاسة مكتب الموارد البشرية بشكل مؤقت انتقادات داخلية، خاصة بعد تصريحات دينية ألقاها أمام دفعة جديدة من الدبلوماسيين.

ولم تتوفر حتى الآن مؤشرات واضحة على وقوع انتهاكات ممنهجة خلال إدارة بايدن، إلا أن المبادرة تُعد سابقة في تاريخ الوزارة من حيث تركيزها الحصري على التمييز ضد المسيحيين، في وقت يشهد انقساما سياسيا متزايدا بشأن قضايا الهوية الدينية داخل الإدارة الأمريكية.