ماكرون: لا مكان للإسلام السياسي بفرنسا

دينبريس
2020-02-19T09:56:35+01:00
featuredصحافة وإعلام
دينبريس19 فبراير 2020آخر تحديث : الأربعاء 19 فبراير 2020 - 9:56 صباحًا
ماكرون: لا مكان للإسلام السياسي بفرنسا

“لا مكان للإسلام السياسي بفرنسا”، هذا ما أكده الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بعدما وصل أمس الثلاثاء إلى مدينة “ميلوز” (Mulhouse)، للإعلان عن التدابير الأولى حول هذه المسألة السياسية الحساسة، خصوصا مع اقتراب الانتخابات المحلية، ومؤكدا في الوقت نفسه عزم الجمهورية الفرنسية على مكافحة ما أسماه بـ”الانفصالية الإسلامية” وكذلك “التمييز” العنصري.

أصر رئيس الدولة على التصريح فور وصوله لحي “بورتزويلر”، المنطقة الحساسة بأكبر مدن الراين الأعلى، بأن هذه المقاومة ضد “الانفصال الإسلامي” لم يكن هدفها المساس بالمسلمين.

تمَّ إيقاف “إيمانويل ماكرون” خلال حشد جماهيري دام ساعة، من قبل سكان محليين شباب نادمين عن “الوصمة” المتعلقة بهذا النقاش حيث أجابهم قائلا: ” لا ينبغي رفض الأحداث، لأننا جميعا فرنسيون وفرنسيات، ولا يجب أن ندع الناس يغادرون فرنسا وهم يقولون إنها لا تلتزم بوعودها”.

وبعد الغذاء مع قوات الأمن بمخفر الحي، كان على “ماكرون” تبادل الحديث مع جمعيات ثقافية واجتماعية مثل حلقات “سيرك زافاتا”، الأمهات المواطنات، أو جمعية الإدماج “باز”، قبل أن يلتقي بمسؤولين رياضيين، كما أنه دعا الشباب إلى الانضمام إليهم بقاعة الألعاب الرياضية، حيث كان من المقرر أن يتحدث حوالي الساعة السادسة مساءا للإعلان عن الخطوات الأولى لمكافحة الإسلام السياسي.

لكن “زيارة الملعب” هذه، تعد الخطوة الأولى لاستراتيجيته ضد التطرف والإسلام السياسي ومصادر تمويله، وسوف يقوم ماكرون بسلسلة من الزيارات، تمتد لما بعد الانتخابات البلدية في 15 و22 مارس، والتي خلالها سيقوم الرئيس الفرنسي بالتفصيل في استراتيجية الحكومة بهذا الخصصوص.

مقاومة النزعة الانفصالية
قال الرئيس مصحوبا بعدة أعضاء الحكومة من بينهم “كريستوف كاستانير” (وزير الداخلية)، “جوليان دي نورماندي” (وزير الإسكان وسياسة المدينة)، “غابريال أتال” (وزارة الشباب)، و”روكسانا ماراسينيو” (الرياضة)، إن “الإسلام يمر بأزمة بسبب تطرف البعض وووجود الحركات المتشددة التي تريد التوجه نحو الإسلام السياسي، أنا أقول فقط، أنه، لا مكان لهذا الإسلام السياسي عندنا”.

وأضاف في هذا السياق، أن “على الجمهورية الفرنسية أن تفي بوعودها”، مشيرا إلى أنه “علينا أن نكافح الانفصال، لأنه عندما لا تفي الجمهورية الفرنسية بوعودها، يحاول آخرون تعويضها”، وأكد قائلا: “علينا محاربة التمييز”..
ترجمة ياسين التوزاني
عن LeTemps 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.