مئات الكاثوليك والمسلمين يشاركون في تونس بمسيرة من أجل “العيش معا”

دينبريس
صحافة وإعلام
دينبريس16 أغسطس 2023آخر تحديث : الأربعاء 16 أغسطس 2023 - 9:14 صباحًا
مئات الكاثوليك والمسلمين يشاركون في تونس بمسيرة من أجل “العيش معا”

شارك مئات الكاثوليك وكثير بينهم من الأفارقة السود، والتونسيون المسلمون، الثلاثاء، في منطقة حلق الوادي قرب تونس العاصمة، في موكب خلف تمثال للسيدة العذراء من أجل الدعوة إلى “العيش معا” بعد توترات شديدة شهدتها البلاد بسبب قضية المهاجرين.

وهذا العام ولمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء حمل المشاركون في المسيرة تمثال “مادونا تراباني” لمسافة أبعد من المرات السابقة واجتازوا 200 متر وصولا إلى دار بلدية حلق الوادي حيث تلا رئيس أساقفة تونس إيلاريو أنطونيازي وأسقف تراباني (صقلية) بييترو ماريا فرانييلي “صلاة من أجل السلطات المدنية”.

وألمح أنطونيازي (75 عاما) إلى التوترات في تونس على خلفية قضية المهاجرين.

وفي أعقاب خطاب للرئيس التونسي قيس سعيد في فبراير بشأن الهجرة غير الشرعية خسر مئات المهاجرين المتحدرين من جنوب الصحراء وظائفهم ومنازلهم ورُصدت هجمات ارتُكبت ضدهم وأعيد آلاف منهم إلى أوطانهم.

وفي أوائل يوليو طُرد مئات آخرون من مدينة صفاقس (وسط شرق) ورحّلتهم قوات الأمن التونسية خصوصا إلى منطقة حدودية صحراوية مع ليبيا حيث لقي ما لا يقل عن 27 من بينهم حتفهم وفُقِد 73 آخرون.

وخلال قداس شهد كثيرا من الترانيم الدينية الإفريقية قال أنطونيازي “دعونا لا ننسى أن (تمثال) العذراء مريم قام قبل مئة عام برحلة من تراباني إلى حلق الوادي حيث لقي ترحيبا واحتراما شديدين”.

وأعرب عن سروره لأن المشاركين طافوا بتمثال السيدة العذراء “لمباركة جميع سكان حلق الوادي وتونس”، في مسيرة تهدف إلى “إظهار أن حلق الوادي وتونس نموذج للتعايش بين الأديان” حسب قوله.

وأمام دار البلدية صلى أنطونيازي وأسقف تراباني، بييترو ماريا فرانييلي، من أجل أن يصبح “أبناء بلدنا العزيز تونس قادرين على الحب بدلا من الكراهية، وعلى الاتحاد بدلا من الانقسام”.
فرانس برس

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.