16 سبتمبر 2025 / 22:17

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تكرم الفائزين في نواكشوط

احتضنت العاصمة الموريتانية، مساء أمس الإثنين، حفلا تكريميا للفائزين في الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، التي عرفت مشاركة 413 متسابقا من مختلف الفئات.

وجرى الحفل بحضور سفير المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد حميد شبار، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا، السيد بيت الله ولد أحمد لسود، ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا، الشيخ بونا عمر لي، حيث تم تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل في كل صنف من أصناف المسابقة.

وشملت المسابقة ثلاثة مجالات للتباري: حفظ 40 حديثا مع سلامة الحفظ والمتن والسند، وحفظ 35 حديثا مع دلالات الألفاظ، ثم حفظ 25 حديثا مع فقه الحديث.

وسيشارك المتوجون في هذه الأصناف في الإقصائيات القارية المقبلة، التي ستعرف تنافس متبارين من 48 دولة إفريقية للفوز بالجائزة الكبرى للمؤسسة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أن هذه التظاهرة العلمية تجسد العناية التي توليها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة للحفاظ على الثوابت الدينية المشتركة وصون المرجعية الأصيلة، ودعم روح التنافس في خدمة سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم حفظا وفهما وتبليغا.

وشدد على أن هذه المبادرات ترسخ النهج الوسطي القويم، وتمنح الأجيال الناشئة سلاح العلم الشرعي الصحيح الكفيل بتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وترسيخ القيم الإسلامية القائمة على الاعتدال والتسامح.

كما أشاد المسؤول الموريتاني بمستوى العلاقات الأخوية المتميزة بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية، وما يربط قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، من وشائج راسخة، مؤكدا أن هذه العلاقات تشهد تطورا ملحوظا وتعاونا مثمرا، خاصة في مجال الشؤون الإسلامية، بما يشكل نموذجا يحتذى في خدمة الدين ونشر الوسطية والاعتدال.

ومن جهته، أبرز رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا، الشيخ بونا عمر لي، الدور الريادي للمؤسسة في توطيد الروابط بين العلماء الأفارقة وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال، وإحياء التضامن الإسلامي من خلال مسابقات علمية وندوات فكرية وخدمات مرتبطة بعلوم القرآن والسنة.

وأكد أن المؤسسة توفر فضاء للتعارف وتبادل التجارب بين العلماء الأفارقة، بما يعزز الدعوة السليمة والحكيمة القائمة على الوحدة والاعتدال، ويصون الثوابت الدينية التي جمعت الأمة الإسلامية وربطت بين المجتمعات الإفريقية بشكل خاص.
ـــــــــــ
المصدر: ومع