أقر علماء ومفتو الأمة الإسلامية “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” واعتمدوا “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، مؤكدين التزامهم بمسار الوحدة والتضامن الإسلامي، وذلك في ختام المؤتمر الدولي المنعقد بمكة المكرمة يومي 6-7 مارس 2025.
وشارك في تلاوة البيان الختامي نخبة من كبار العلماء والمفتين من مختلف المذاهب الإسلامية، بينهم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى، وعضو مجلس خبراء القيادة في إيران آية الله أحمد مبلغي، وعدد من الشخصيات البارزة من المملكة العربية السعودية، لبنان، ومنظمة التعاون الإسلامي.
ودشن المؤتمرون “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع السعودية، بمشاركة ستين عالما، حيث تمت مراجعتها من قبل كبار الهيئات العلمية، لتكون مرجعا يؤطر العلاقات بين المذاهب وفق رؤية قائمة على المشترك الإسلامي.
وتبنى البيان الختامي وثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” كأساس للعمل الإسلامي المشترك، كما تم اعتماد خطتها الاستراتيجية والتنفيذية، وتشكيل “المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية” لمتابعة تنفيذها.
وأعلن المشاركون عن جائزة سنوية تقدم للأفراد والمؤسسات التي تسهم في تحقيق أهداف الوثيقة.
وشدد المؤتمرون على دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني ورفضهم لمشاريع التهجير والتدمير، مطالبين المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقرروا تشكيل وفود علمائية لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وحذر البيان من خطورة السجالات الإعلامية التي تعمق الخلافات، داعيا إلى الالتزام بأدب الحوار واحترام التنوع الإسلامي، وعدم الانجرار إلى التكفير والصراعات الطائفية.
واختتم المؤتمر بتأكيد العلماء والمفتين والمفكرين على المضي قدما في تنفيذ بنود الوثيقة، محذرين من أن المرحلة لم تعد تحتمل تكرار الحوارات دون تفعيل حقيقي، مشددين على أن التضامن الإسلامي يتطلب خطوات عملية لتعزيز الوعي والاعتدال، ومواجهة خطاب الطائفية والتفرقة.
دين بريس ـ واس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=23994