تحتضن مكتبة L’Animu في مدينة بورتو-فيكيو بفرنسا (Porto-Vecchio) يوم غد الثلاثاء 3 دجنبر، مؤتمرًا علميًا يستكشف العلاقة بين كرة القدم والدين، وهو موضوع يتصدر العدد الخامس من مجلة “Football(s)” التي يشارك الأكاديمي الكورسيكي “ديدييه ري” (Didier Rey) بانتظام في تحريرها.
ويشارك في المؤتمر عدد من الأكاديميين المتخصصين بمداخلات متميزة، من بينهم بول ديتشي، الذي سيقدم العدد الخامس من مجلة “Football(s)”، ولوك أرونديل وريتشارد ديوتو اللذان سيتناولان اقتصاد “The Old Firm” بين ناديي سيلتيك غلاسكو وغلاسكو رينجرز.
كما سيتحدث أوليفييه شوفو عن أشكال التدين في ملاعب كرة القدم، وستيفان مورلان عن “الدين المارادوني”، وسيختتم “ديدييه ري” المؤتمر بمداخلة بعنوان “كرة القدم والدين في كورسيكا: زاوية مظلمة من تاريخ الجزيرة”، في إطار جلسة حوار مفتوحة مع الجمهور.
وفي حوار أجراه “ديدييه ري” (Didier Rey)، أشار إلى أن اعتبار كرة القدم “دينًا” ليس مجرد مجاز بل حقيقة تعكس الإيمان العميق للجماهير بفرقهم، وأملهم في تحقيق “المعجزات” في الملاعب.
كما أوضح أن بعض اللاعبين أصبحوا رموزًا شبه “إلهية”، مثل دييغو مارادونا، الذي تجاوز تأثيره حدود الرياضة ليعيد لشعب نابولي شعور الفخر والانتماء.
وأضاف “ري” أن الدين وكرة القدم يشتركان في عنصر الإيمان، حيث تصلي الجماهير من أجل الفوز وتُمارس طقوس دينية مثل مباركة الملاعب.
كما تطرق إلى “الدين المارادوني”، وهي حركة دينية تأسست في عام 1998 لتكريم مارادونا وتضم بين 80,000 و100,000 عضو حول العالم.
وأكد أن الأثر “الإلهي” للاعبين مثل مارادونا لا يتلاشى حتى بعد وفاتهم، مستشهدًا بأن ملعب نابولي بات يحمل اسمه، وأن الحركة الدينية المارادونية لا تزال قائمة.
وأشار “ري” أيضًا إلى تأثير الدين في اختيار رموز كرة القدم، موضحًا أن لون قميص فريق سبورتينغ باستيا الأزرق، على سبيل المثال، يُعتقد أنه مستوحى من اللون الأزرق للعذراء مريم.
اختتم ري حديثه بالإشارة إلى العلاقة التي تربط الفاتيكان بكرة القدم، حيث يُعرف البابا فرانسيس بأنه مشجع لنادي سان لورينزو الأرجنتيني، وتحتوي متاحف الفاتيكان على تذكارات كروية تشمل قمصانًا موقعة من مارادونا وميسي.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21670
