تحتضن مدينة إشبيلية اليوم المؤتمر الدولي الرابع للأمم المتحدة حول تمويل التنمية، الذي يشهد إشادة متزايدة من طرف دول تحالف الساحل بجهود المغرب في دعم التنمية الإفريقية.
ويثمن وزراء خارجية مالي وبوركينا فاسو والنيجر المبادرات الملكية الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الساحل، ويبرزون العناية الخاصة التي توليها المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، للقارة الإفريقية.
ويركز الوزراء على أهمية المبادرة الملكية الهادفة إلى تمكين دول الساحل غير الساحلية من الولوج إلى المحيط الأطلسي، ويصفونها بالفرصة الثمينة لتعزيز اندماجهم الاقتصادي وربطهم بالأسواق الدولية.
ويشير ممثلو التحالف إلى أن المغرب يضطلع بدور ريادي في مجال التعاون جنوب ـ جنوب، سواء من خلال تمويل مشاريع التنمية أو من خلال دعم تنمية الكفاءات وتعزيز تشغيل الشباب الإفريقي.
ويعرب وزراء خارجية الدول الثلاث عن تقديرهم للدور المغربي في فتح آفاق جديدة أمام المنطقة، ويؤكدون أن المبادرة الملكية لفك العزلة الجغرافية تستجيب بشكل مباشر لحاجيات دولهم في مجالات الأمن والتنمية والاندماج الاقتصادي.
ويشدد المشاركون على أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة، ويؤكدون أن مكافحة الإرهاب تتطلب خلق بدائل تنموية حقيقية لمجتمعات الساحل، وهو ما تنخرط فيه المملكة المغربية بمبادرات ملموسة.
يتواصل المؤتمر الدولي بإشبيلية حتى يوم الخميس، بمشاركة رفيعة المستوى تضم أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى مسؤولي مؤسسات مالية دولية كبرى، وقرابة 4000 ممثل عن المجتمع المدني العالمي.