لقي شخصان، أحدهما طفل صغير، مصرعهما وأُصيب العشرات، بينهم 15 في حالة حرجة، إثر اقتحام سيارة سوقا لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ بشرق ألمانيا، في هجوم وصفته السلطات المحلية بأنه عمل إرهابي.
وبحسب التقارير الأولية، اندفعت سيارة من طراز بي إم دبليو سوداء بسرعة عبر السوق لمسافة 400 متر باتجاه قاعة البلدية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي السيارة وهي تخترق الحشود بسرعة كبيرة، إلا أن السلطات لم تؤكد بعد صحة هذه المقاطع.
وهرعت قوات الأمن وخدمات الطوارئ إلى موقع الحادث، حيث تم اعتقال السائق فورا، وكُشف لاحقا أن المشتبه به هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاما، يعيش في ألمانيا منذ عام 2006، وحصل على وضع اللاجئ في 2016.
وأفادت التقارير بأن السيارة تم استئجارها قبل الهجوم بفترة وجيزة، وأُجريت عمليات تفتيش موسعة للتحقق من وجود أي متفجرات محتملة في الموقع، لكن الشرطة أكدت عدم العثور على أي أجهزة مشبوهة.
وفي أولى ردود الفعل الرسمية، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن صدمته إزاء الحادث عبر منصة X، بينما دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى توخي الحذر ريثما يتم الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالحادث.
وعلى الصعيد الدولي، عبّرت الحكومة السعودية عن تضامنها مع ألمانيا وأسر الضحايا، مجددة رفضها للعنف بكل أشكاله. كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صدمته وتعاطفه مع الشعب الألماني.
ويعيد الهجوم إلى الأذهان هجمات سابقة شهدتها ألمانيا، أبرزها هجوم سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا وأدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول الأسواق.
ورغم التدابير الأمنية التي تم اتخاذها مؤخرا، بما في ذلك تركيب حواجز مرورية ثقيلة، أثار الحادث تساؤلات حول مدى فاعلية هذه الإجراءات في منع مثل هذه الاعتداءات.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف دوافع المشتبه به، بينما تواصل السلطات تعزيز إجراءات الأمن في الأسواق والأماكن العامة في جميع أنحاء البلاد.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22177