لوموند” الفرنسية: تصاعد العنف ضد مسلمي الهند بتواطؤ حكومي

دينبريس
تقارير
دينبريس20 أبريل 2022آخر تحديث : الأربعاء 20 أبريل 2022 - 9:43 صباحًا
لوموند” الفرنسية: تصاعد العنف ضد مسلمي الهند بتواطؤ حكومي

دينبريس
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا تناولت فيه المعاناة والاضطهاد وأعمال العنف التي تستهدف الهنود المسلمين، وسط تجاهل ولامبالاة من حكومة ناريندرا مودي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها ،” إن مئات عدة من الرجال المُسلّحين بالسيوف والمسدسات توجّهوا في موكب عيد “هانومان جايانتي” الهندوسي يوم 16 أبريل إلى الأحياء التي يقطنها المسلمون وهم يهللون “السلام على الإله رام!”، ثمّ اقتحموا أحد المساجد، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن تعرّض أشخاص عدة إلى إصابات واحتراق مستودعات وسيارات، ولم تُفضّ الاشتباكات إلا بتدخّل الشرطة”.

وأضاف التقرير: “كان سياسيون من حزب بهاراتيا جاناتا، حزب الشعب الهندي الحاكم، حاضرين في المسيرة.. وفي وقت الصلاة، أغاروا على المسجد لمهاجمة المصلين بالحجارة”.

وذكرت “لوموند” أن الشرطة توصلت إلى استنتاجات تتناقض إلى حد كبير مع ما حدث على أرض الواقع.. لتعتقل الشرطة 20 شخصًا من المسلمين، حيث قال المفتش الذي أُرسل إلى مكان الحادثة إن “المسلمين اعترضوا مظاهرة سلمية لإحياء ذكرى هانومان جايانتي، عند مرور الموكب أمام المسجد”.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه الأحداث تستذكر المذابح التي دمرت الأحياء الشمالية الشرقية من دلهي التي راح ضحيّتها 54 شخصًا، في فبراير 2020، حيث قام المئات من الهندوس المتطرفين بتدمير أحياء المسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن موجة العنف التي شهدتها منطقة جيهانغير بوري ليست الأولى من نوعها، حيث تزايدت الهجمات ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد، دون تدخل الحكومة ورئيس الوزراء ناريندرا مودي لوضع حد لمثل هذه السلوكيات.

وذكرت أن الحكومة بقيادة القوميين الهندوس منعت الطالبات المحجبات من الالتحاق بالمدارس في ولاية كارناتاكا ثم دافعت عن قرار بعض المعابد حظر عمل التجار المسلمين خلال الأعياد الدينية الهندوسية.

وذكرت الصحيفة أنه منذ تقسيم الإمبراطورية البريطانية في سنة 1947، كانت العلاقات بين الهندوس والمسلمين متوترة، لكن وصول القوميين إلى السلطة في سنة 2014 أدى إلى تفاقم الاضطرابات الاجتماعية.
وكالات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.