إن الدافع الأكبر لنا إلى هذا العمل، هو إهمال جل وسائل الإعلام للمسألة والمعلومة الدينية، في المغرب والعالم العربي، رغم توفر المادة والجمهور المحتاج إليها. في حين أن المعلومة الدينية هي أكثر “المواد” استهلاكا في العالم.
وبهذا يكون موقع “دين بريس” (dinpresse)، هو أول صحيفة إلكترونية مغربية إخبارية: شاملة، مستقلة، ومتخصصة في الشأن الديني وطنيا ودوليا، جاء لتوفير هذه الخدمة الإعلامية.
1 ـ متخصصة؛
لأن وراءها إعلاميون راكموا تجربة لا بأس بها في مجال “الإعلام الديني”، هذا الأخير لم يلق عناية كافية لدعمه وتكوين من يقوم بتطويره وتثبيت ركائزه المهنية، حتى يصبح إعلاما قائم الذات كما حصل ذلك بالفعل في أمريكا وأوروبا.
ونعتبر تأسيس صحيفة إلكترونية متخصصة في هذا المجال ، بداية طموحة لتحقيق هذا الهدف النبيل، بالتعاون مع كل من يقتنع بهذه الفكرة ويدعم نجاحها.
2 ـ شاملة؛
لأنها أخذت على نفسها “رصد المعلومة الدينية ونشرها” من أي ديانة كانت، الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها، ومن أي مصدر كان، سواء صدرت عن مؤسسات رسمية، أو عن حركات وجماعات إسلامية أو عن طرق وزوايا صوفية، أو عن مراكز البحث والدراسة في مجال الدين.
وستكون “دين بريس” منبرا مفتوحا أيضا في وجه المبادرات الفردية التي تتوفر على مشاريع فكرية دينية تعتقد أنها “تجديدية” أو”حداثية”.
3 ـ مستقلة؛
لأن المواقع الدينية وخاصة في المغرب هي صادرة إما عن جهات رسمية أو منتمية إلى جماعات تعلن توجها دينيا معينا أو مؤسسات لها طابع أكاديمي، أما “دين بريس” فهو موقع خبري بالدرجة الأولى، لا يعبر عن رأي ديني، ولا يدعم اجتهادا على حساب آخر، ولا مذهبا في وجه آخر، وإنما ألزم نفسه بالمهنية والموضوعية والمصداقية، وذلك بأن يكون مصدرا للمعلومة الدينية وتقديمها في قالب إعلامي مهني وجعلها قابلة للاستهلاك العمومي دون تحيز.