الكنبوري يكتب: هناك نفاق واسع يطبع شعار تجديد الخطاب الديني

31 يناير 2020

موقف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من كلام رئيس جامعة القاهرة حول تجديد الخطاب الديني لقي انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي من خلال شريط الفيديو القصير الذي يرد فيه الطيب أمام مئات الحاضرين.

هذا الانتشار يدل على أن الشارع العربي لا يؤمن بخطاب التجديد الديني، بل الأخطر من ذلك أنه يضع نوعا من التماهي بينه وبين السلطة، ويعتبر أن المفهوم الشائع للتجديد ليس حاجة يريدها الدين بل حاجة تريدها السلطة.

شيخ الأزهر لم يكن في الواقع يرد على رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت بل استعمله للرد على الدولة. الصدام الذي حصل بين الطيب والسيسي حول تجديد الخطاب الديني معروف، وقد حصل في مؤتمر عام مثل رد الفعل هذا.

ولكن موقف رئيس جامعة القاهرة لم يكن جديدا لأنه لا يمكنك أن تكون في منصب في مصر اليوم ولديك موقف مستقل عن السلطة.

معنى هذا كله – هذا وغير هذا – أن التجديد الديني لا يتم تحت الضغط بل في جو الحرية الفكرية، لكن الحرية الفكرية مستحيلة اليوم دون تغيير محتوى المؤسسات وجعل قيمة الكفاءة والوطنية معايير للتوظيف والتعيين لا الرشوة واللوائح الخاصة.

هناك نفاق واسع يطبع شعار تجديد الخطاب الديني، ولا أفهم كيف أننا نريد تجديدا يتسامح مع من سرق فلسطين ومن ذبح العرب، ولا يتسامح مع مسلم عنده رأي مخالف
الدكتور ادريس الكنبوري

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...