أوصت الجمعية المغربية للحريات الدينية، في بيان أصدرته اليوم، المجتمع المغربي والسلطات المختصة باحترام آراء رجال الدين ولو كانت عنيفة في الحالات التي يرفضون فيها “شفويًّا إغلاق المساجد بسبب الفيروس، وانتقاد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى”، كما دعت إلى عدم التدخل لقمعهم من أو تشويه آرائهم باستعمال وسائل أخرى.
وتعتبر الجمعية أنه بموجب المادة 20 من “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، فإن انتقاد المقدسات وازدراء الأديان غير مجرّمة.
وأضاف البيان أن من يرى أن “كورونا” عقاب أو رسالة إلهية، فإن ذلك يدخل ضمن حرية الرأي ووجهة نظر طبيعية ومقبولة، ومحترمة من الناحية الإيمانية، تتبنّاها جماعة من المؤمنين في المغرب والعالم.
وضربت الجمعية مثلا بالولايات المتحدة، التي تشكّ فئة من المسيحيين فيها، بينهم رئيس البلاد، بأن لكورونا علاقة بعقاب ربّاني، كما أن محمد بن غريب، منسق لجنة الشيعة قال إنه “على المدونين والسلطات تشجيع رجال الدين على حرية التعبير بشكل سلمي”.
ويرى البيان أنه من الطبيعي أن ينخرط رجال الدين المغاربة في النقاش حول كورونا، انطلاقا من رغبتهم في التأثير الإيجابي على السّكان، بوصفهم رجال دين لهم “أهميّة” في القضايا الساخنة.
وفي سياق مستجدات فيروس كورونا، تعلن الجمعية المغربية للحريات الدينية أنها ستستمر في تنظيم حلقات العمل التي لا يتجاوز عدد المشاركين فيها 25 شخصا، ليس ضمنهم أجانب.
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=7345