لا تجعلوا من لعبة كرة القدم سببا للحروب بين الشعوب

9 ديسمبر 2022

الصادق العثماني ـ باحث في الفكر الإسلامي وقضايا التطرف الديني – البرازيل
لعبة كرة القدم وجدت وأنشئت من أجل ترسيخ مبدأ التعايش والتسامح والسلام بين دول العالم وشعوبها، ولهذا ينبغي على منظمة الفيفا الدولية والقائمين عليها على وجه التحديد عدم ترك صناع الكراهية وتجار الحروب والمأدلجين من التيارات الدينية والقومية والعنصرية والمذهبية والطائفية بث سمومهم وسط الملاعب وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية؛ بغية إفساد هذه اللعبة الجميلة المحبوبة من قبل شعوب العالم، علما أن كرة القدم قد أثبتت مكانتها عن جدارة واستحقاق في تعزيز قيم السلام والتنمية المستدامة، فمنذ بداية الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2000، أدت الرياضة دوراً حيوياً في القرارات المتعددة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ففي القرار 70/1، المعنون ”تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030“، الذي اعتمد في عام 2015، استمر الإقرار بدور الرياضة في تعزيز التقدم الاجتماعي، والرياضة هي أيضاً من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة.

فيجب الاعتراف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام بالنظر إلى دورها في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي؛ لكن صناع الكراهية وتجار الحروب لا يعجبهم هذا، فهم يحاولون ما استطاعوا أن يجعلوا من هذه اللعبة سببًا في قيام الحروب بين الدول والأمم والشعوب، وهذا ما حصل في عام 1969، بين السلفادور وهندوراس؛ حيث استمر الحرب بينهما أربعة أيام أودى بحياة الآلاف وشرد أخرون، بسب التنافس بينهما للتأهل لنهايات كأس العالم سنة 1970، فعلى جميع دول العالم وشعوبها وأهل الفكر والثقافة والعلم والمعرفة فيها المساهمة في تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام والتعايش والمحبة بين الشعوب، ولا نجعل منها سببا للحروب والدمار والخراب ..

ولا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح وخدمة الإنسان..وهذا ما أخبرنا به نبينا الأكرم عليه الصلاة والسلام .

توكل كرمان.. من جائزة نوبل إلى خطاب الفتنة

عمر العمري تقدم توكل كرمان نفسها، منذ حصولها على جائزة نوبل للسلام سنة 2011، بوصفها رمزا عالميا للحرية وحقوق الإنسان، إلا أن مسارها الإعلامي والسياسي اللاحق سرعان ما كشف عن تناقض صارخ بين الشعارات والممارسة. فبدل أن تكون صوتا للحوار والسلام، تحولت إلى منبر للتحريض والتجريح، مستخدمة المنصات الرقمية لنشر خطاب عدائي يستهدف المغرب ومؤسساته […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...