“كوثر العمالي” مغربية متخصصة في الصيدلة والبيولوجيا. وبالرغم من تميُّزها في العمل الأكاديمي وحصولها على دكتوراه في العلوم، إلا أنها أيضا شغوفة إلى حدّ كبير بالسياسة وبالعمل النقابي، فاستطاعت أن تتميز في هذا المجال الذي لم يعد حكرا على الرجال.
تؤكد “كوثر” أن هذا الشغف السياسي دفعها إلى أن تخوض غمار البحث في المجال القانوني، فحصلت على ماستر التعاون الدولي والتنمية الإقليمية، بعد أن حازت قبل ذلك على الإجازة في القانون العام، فكانت نموذجا لإمرأة قادرة أن تجمع بين تخصصات علمية وقانونية مختلفة.
ولم يتجلى هذا التميز فقط فيما هو علمي ـ نظري، بل مزجت كل ذلك بالممارسة على أرض الواقع، فاستطاعت أن تترأس نقابة صيادلة العرائش لـ 7 ولايات متتالية من 2008 إلى سنة 2021. كما أن ذلك لم يمنعها من أن تكون عضوا في هيأة المرأة العربية، ومركز الوساطة والتحكيم بالمغرب، وفي المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وأيضا مستشارة بمركز الدراسات الدولية بطنجة.
وفي سياق آخر، رسمت “كوثر” مسارا حزبيا متميزا، وناضلت داخل صفوف حزب “الاستقلال”، حتى نالت عضوية اللجنة المركزية وعضوية رابطة الصيادلة الاستقلاليين. ومعروف أن تقلّد مثل هذه المكانة داخل حزب عريق لا يأتي إلا بعد مكابدة ميدانية وممارسة نضالية تخوِّل لصاحبها الارتقاء داخل هياكل وتنظيمات حزب “علال الفاسي”.
تمّ اختيار هذه المرأة المناضلة كعرابة لجائزة atlas award academy في نسختها السادسة لسنة 2019، كما أنها بجدها واجتهادها صارت عضوا فاعلا في مجموعة من الجمعيات.
عندما احتاجها الوطن في كفاحه المستميت ضد انتشار فيروس كورنا ببلادنا، لبّت المناضلة “كوثر” النداء الوطني بكل تفان وإخلاص، فسهرت خلال الجائحة، وبحكم تخصصها العلمي ومهنتها كصيدلانية وبيولوجية، على التنسيق مع السلطات” المحلية، وشاركت في عمليات تحسيسية للمواطنين ضد خطورة الوباء، وفي حملات التبرع بالدم، ومواكبة المواطنين الوافدين للصيدليات ذوي الأمراض المزمنة.
وبعد نداء صاحب الجلالة، نصره الله، شاركت “كوثر العمالي” في حملة تلقيح جميع الصيادلة ومساعدي الصيادلة بالعرائش.. فأثبتت مرة أخرى أنها امرأة وطنية.. ومناضلة سياسية، وجندية مغربية..
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=13765