اجتمع أمس الأربعاء مسيحيون ويهود ومسلمون داخل كنيسة نوتردام دو لاسومبسيون بمدينة الصويرة، للاحتفاء بتقليد “كعكة الأخوة” بمناسبة احتفالات رأس السنة.
وشهد هذا الحدث، الذي نظمته جمعية “شباب الفن الأصيل” بشراكة مع جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، حضور شخصيات من مختلف الأديان، من بينهم القس الأب بيير جون كلود غونس، ممثل الكنيسة المضيفة.
وأبرز اللقاء الرمزي قيم التسامح والحوار بين الأديان، حيث عكس روح الانفتاح والتقارب الثقافي التي تميز مدينة الرياح، المعروفة بتاريخها العريق كمركز للتنوع الثقافي والروحي منذ قرون.
وخلال الاحتفال، تبادل المشاركون رسائل ملهمة للسلام والأمل، وتقاسموا “كعكة عيد الميلاد” التي ترمز إلى الوحدة والعيش المشترك.
وفي تصريحاتهم، أعرب الحاضرون من الديانات الثلاث عن سعادتهم الغامرة بالمشاركة في هذا الحدث، الذي أكد على التماسك الاجتماعي والانفتاح الذي يميز مدينة الصويرة كمثال للتعايش في المغرب.
يُذكر أن كنيسة نوتردام بالصويرة، والمعروفة أيضا باسم كنيسة القديسة آن، تعد معلما تاريخيا بارزا يعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وتأسست الكنيسة في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين، حين كانت الصويرة مركزا تجاريا ودبلوماسيا هاما، ما يجعلها اليوم رمزا للتراث الثقافي والتنوع الديني الذي يميز المدينة.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=22294