26 سبتمبر 2025 / 16:13

كنائس بريطانية تنتقد استخدام الصليب في احتجاجات اليمين المتطرف بقيادة تومي روبنسون

لندن. وكالات

أدانت قيادات دينية مسيحية في بريطانيا ما وصفته بـ “الاستغلال الخطير للرموز المسيحية”، وذلك عقب احتجاج نظمه الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون في العاصمة لندن، حيث تم استخدام الصلبان والشعارات الدينية في سياق اعتبرته الكنائس “تشويهاً لرسالة المسيحية الحقيقية”.

وشهدت التظاهرة، التي حملت عنوان “Unite the Kingdom”، مشاركة آلاف المتظاهرين الذين رفعوا صلبانًا خشبية ولافتات تحمل عبارات مثل “المسيح هو الملك”، فيما ارتدى البعض زيًّا يشبه زيّ الصليبيين. واعتبرت عدة منظمات حقوقية أن الاحتجاج حمل نبرة معادية للمهاجرين والمسلمين على وجه الخصوص.

وفي رسالة مفتوحة نُشرت يوم الإثنين، وقع عليها أكثر من 25 قائدًا كنسيًا من طوائف مختلفة، من بينها الكنيسة الأنجليكانية والكاثوليكية والميثودية والإنجيلية، جاء فيها: “نحن نستنكر استخدام الصليب كرمز للانقسام والكراهية. رسالة المسيح تدعونا لمحبة الآخر، لا استهدافه أو رفضه”.

وأضاف الموقعون أن ما حدث “لا يمثل تعبيرًا عن الإيمان، بل هو تحريف يستغل الرمزية الدينية في إطار سياسي متطرف لا يمت لتعاليم المسيح بصلة”.

ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الجدل في المملكة المتحدة بشأن العلاقة بين الدين والخطاب القومي، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى مواجهة استخدام الرموز الدينية في سياقات سياسية متطرفة.

من جهته، لم يصدر تعليق مباشر من تومي روبنسون على الانتقادات الكنسية، لكن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي واصلت الترويج لمفاهيم “الهوية الوطنية المسيحية”، معتبرًا أن “استعادة القيم الدينية في الفضاء العام واجب وطني”.

ويُذكر أن روبنسون (الاسم الحقيقي: ستيفن ياكسلي-لينون) هو ناشط مثير للجدل سبق له أن أدين في عدة قضايا تتعلق بالتحريض على الكراهية، ويُعرف بخطابه المناهض للهجرة والإسلام.